اخى نظام الملك
لك منى كل الاحترام و التقدير , و لك كامل الحرية فى ابداء رايك دون مجاملة , و الخلاف لا يفسد للود قضية .
و لكن الراى يجب ان يكون مبنى على دراسة حقيقية و اطلاع و ليس اتباع جماعة تكن البغض للجماعة التى هى موضوع الحوار .
يعنى من غير المعقول لشخص يريد التعرف على الاسلام ان يسال اليهود , حينها لن يعلم حقيقة الاسلام , بل يجب ان يسال المسلمين و يقرر بناء على ذلك رايه فى الاسلام .
كل ما يتم نقله عن الشيعة هو حصيلة ما يجمعه الوهابيون من اكاذيب .
ففى الحقيقة كان الشيعة هم صمام الامان للامة الاسلامية , و لتوجيه ضربة قاضية لامة الاسلام فلابد ان تضرب الشيعة اولا .
هم يتهمونا بخيانة ابن العلقمى و الطوسى و الحقيقة عند البحث فى التاريخ تجد انهما كانا يحرسان الامة الاسلامية و حاولا تجنيبها المصائب و لكن اعداء الشيعة هم الذين اوصلوها للخراب ثم الصقوا التهمة بالشيعة .
و ما حدث فى الماضى يحدث اليوم
تامرت كل الدول العربية ذات الاصل السنى على العراق و شاركت الامريكيين فى ضربه و حصاره و غزوه ثم بعد ذلك يتهمون الشيعة , و عند البحث فى الموضوع نثبت ان الشيعة كانوا رافضين لاى دعم امريكى مادى او عسكرى .
على كل حال
بالنسبة لمسالة المخلص و الانتظار
فاخى الفاضل السيد مهدي الحسيني اجاب , و اضيف اليه بان انتظار المخلص يكون انتظارا ايجابيا او انتظارا سلبيا .
الانتظار السلبى هو ما تفضلت به من تواكل و ترك كل شئ حتى ظهور المخلص
اما الانتظار الايجابى
فهو الاستعداد و التجهيز لهذا الظهور على المستوى النفسى و الروحانى و التربوى و العسكرى و الاقتصادى و التسليحى و العلمى
و انتظار الشيعة انتظار ايجابى و ليس سلبيا
الروايات تذكر ان انصار الامام المهدى رجال قلوب كزبر الحديد , يعنى هذه دعوة لتجهيز القوة النفسية و الروحية بحيث تصير القلوب بقوة الحديد , كى يصير المسلم صالحا ليكون من انصار المخلص و شركائه , و الروايات تبين ان النصر للامام المهدى سيتحقق بعد قتال عنيف جدا يتصبب فيه العرق و يصاب المقاتلون بتعب شديد جدا و ستكون معركة شرسة جدا , مما يعنى ان النصر بحاجة لاعداد عسكرى و تربية عسكرى و لن يكون النصر باهتزاز العصا السحرية و الراحة
الروايات الشيعية تقرر ان المعركة ستكون فيها اسلحة متطورة علميا جدا , و لذلك فمنتظروا الامام المهدى عليهم تطوير انفسهم علميا و تطوير اسلحتهم لتكون متفوقة عصريا .
و غيرها الكثير من الروايات التى تجعل الشيعة المنتظرين يستعدون لهذا الظهور بكل طاقتهم البشرية الممكنة فى كل المجالات ليستوفوا شروط قاسية و انتخابية للتقرب من المخلص الامام المهدى المنتظر .
و اعتقد انك الان فهمت لماذا ايران الجمهورية الاسلامية تسابق العالم فى الصراع العلمى , و علماء الدين من اولوياتهم تشجيع التقدم العلمى فى كل المجالات , و لماذا هذا الاصرار الايرانى الذى يتحدى قوى العالم العظمى على امتلاك العلوم النووية السلمية .