الاخوة الاعزاء

بالطبع اقدر وجهة نظر الزملاء بهجت وعاشق الكلمة كما أحيى الأخ العزيز على نور الله على سعة أفقه ورحابة صدره.

ما الجدوى من قراءة الرأى والرأى الآخر؟ .. وما الجدوى من مناقشة ما يخالف الاعتقاد ؟

إنه من وجهة نظرى لتثبيت او تبديل القناعات وفى تثبيت القناعات يسعدنى ان استمع لما يخالف اعتقادى حتى أعرضه على ما اعتقد للوصول الى صياغة عقلية افضل تتجنب مواطن الضعف فى البناء الفكرى لمعتقدى قدر المستطاع.

وهناك نطاقان لحديثى هما النطاق الدينى والنطاق السياسى ، والنادى مفتوح لكلا الحديثين وليس مجديا القول فى (الغرب لا يطغى الدين و لا يطرح كسؤال حضاري وحيد كما نفعل) فالغرب له منطق مختلف عن الشرق ونحن فى العالم الاسلامى .. أى سواء شئنا أم أبينا فنحن نُصنف وفقا لديننا والغرب يُصنفنا وفقا لهذا فنحن نُصنف بديننا ونصنف بلغتنا (العربية).

ولهذا لا استطيع ان افكر كما أتمنى ولكن كما ينبغى أن افكر.

والغرب نفسه يتعامل معنا ويشعل النزاع الدينى والطائفى وهذه حقيقة لن ننكرها فإن أردنا علاجها فيجب ان نعترف بوجودها وإن اعترفنا بوجودها فيجب ان نخوض فيها ونسبر أغوارها.

وبالطبع نحن لا نحبذ الطائفية فى الوطن العربى ولكن الواقع الذى يفرض نفسه والمنطق الذى يفرض نفسه ان لكل جماعة تطلعات ولكل بلد تطلعات العجز يخفيها والقوة تظهرها ... فهذه طبيعة فى البشر مهما تحضرنا فلن نغيرها والدليل على هذا ان الغرب لا يتركنا فى حالنا مهما تحضر ولكنه فقط يخدعنا بعبارات التعايش السلمى وهو تعايش سلمى يكون هو صاحب الأمر فيه وليس احد ندا له.

وإن كنا فى وطننا العربى نفعلها لأجل الله كما نتصور فالغرب يفعلها لأجل الانسان ومن يتأمل فى أحوال الغرب سيجد نفس ما لدى المتدين والفارق فى الهدف والهدف نفسه هو الذى يجعل الفارق فى النهايات.

وهل ينكر احد ان ايران لها تطلعات اقليمية ولها إلتزام دينى بنشر او حماية المذهب الشيعى والتشجيع عليه... حينما يكون الغرض دينى بحت فلا أخشاه كثيرا ولكن حينما يكون الغرض سياسى فيجب ان أفهم ما يدور حولى ... فسواء شئت أم أبيت سيصل الامر لبلدى مهما حاولت التعايش السلمى والسلام المذهبى ولكن البشر ليسوا على قلب رجل واحد.

فأتمنى ان نلتزم بقواعد نادى الفكر بحرية الفكر وحرية التعبير ولكن كما قال العزيز على نور الله بدون تجاوز حدود الاحترام أوالإنزلاق لردئ الأخلاق.

والتحية للجميع