أمامك خياران لا ثالث لهما...

1-الحرب الاهلية في ظل الدعوات لتسليح المعارضة ووقتها ستنهال الدماء أكثر وأكثر..

2-الإعتداد بالإصلاحات الجارية من النظام السوري ومن ثم الشروع في مصالحة وطنية تقود إلي حوار وطني لا يستثني أحدا..ومنه إلي تقاسم السلطة من قِبل معارضة الداخل وبعض معارضي الخارج..

هذات خياران لا ثالث لهما..معذرة..يبدو أن البعض "بل الكثير"..من أقلام النخبة أصبحت مغيبة بالفعل-وأعزه إلي أفيون"إعلام" الخليج...

اليوم رأيت هيثم مناع"رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة" علي غير عادته علي البي بي سي..والرجل بات واضحا موقفه التام الرافض لتسليح المعارضة وسياسة المجلس الوطني..فهو-كما يقول- يريد تغييرا ديمقراطيا..وليس حرب أهلية تقود إلي دويلات سلفية في قلب المدن السورية..أو أن يقمعها النظام السوري وتستمر أزمة السوريين ومعاناتهم..

أي إنسان سيتحمل -من الآن-مسئوليته التاريخية إما مع أو ضد..المسألة خرجت من حسابات الثورة ولم يعد أحد يتحدث عن الإصلاح وبات الإنتقام هو سيد الشارع...والخاسر الوحيد هو الشعب السوري وليس النظام...فالنظام باق..وأحمق من يظن أنه سيخرج بمجرد انتفاضة كهذه فشلت في كسب تأييد غالبية الشعب..