(03-04-2012, 09:10 PM)السيد مهدي الحسيني كتب:  العراق..بجناح مهيض

ولا يمكن لمعارضة ان تكون الجناح الثاني في العملية الديمقراطية الا بثلاثة شروط:

الاول: ان تكون سياسية وليست دينية او اثنية او طائفية، لتمثل الراي العام وليس راي طائفة او ما اشبه.

الثاني: ان تكون وطنية وليست منفذة لاجندات خارجية، تخطط بارادة وطنية وليس بارادات اجنبية.

الثالث: ان تكون خارج السلطة، اما ان تكون في السلطة وفي نفس الوقت تهدد بالتحول الى معارضة، فهذا ضحك على الذقون، اما اذا كانت في السلطة وتؤدي دور المعارضة، فتلك جريمة لا تغتفر، لذلك لم نشهد مثل ذلك في كل الدول الديمقراطية.

قرات مقالا لكاتب عراقى قبل فترة طويلة نسيت اسمه ... و كانت مقال مذهل عن عدم امكانية التطور الديمقراطى او حتى ان تعمل الديمقراطية ولو بمعناها الشكلى فى ظروف اصطفاف طائفى فالمعارضة يجب ان يكون لها القدرة فى مرحلة ما ان تصل للسلطة كبديل للحكومة القائمة لكن عندما تكون السلطة القائمة هى سلطة طائفة والمعارضة نفسها هى طائفة يصبح من غير الممكن تبادل السلطة على اساس مشاريع اجتماعية وسياسية لذا فالشرط الاول الذى يضعه الكاتب يبدو مفيدا لكلا السلطة والمعارضة على حد سواء فى العراق وفى بقية بلداننا العربية المنكوبة ( ان تكون سياسية وليست دينية او اثنية او طائفية، لتمثل الراي العام وليس راي طائفة او ما اشبه) الديمقراطية والمواطنة والدولة القومية الحديثة لا تعمل الا فى بيئة علمانية على ما يبدو