[u]تشكيل مجلس انتقالي برئاسة أحمد الزبير لإقليم برقة[/u]
انتهى مؤتمر ليبيا الموحدة الذي عُقِد في مدينة بنغازي اليوم الثلاثاء مناقشة تطبيق النظام الفيدرالي الإداري في البلاد وخلص المؤتمر إلى إعلان إقليم برقة على أن يتم تشكيل مجلس انتقالِي برئاسة أحمد الزبير السنوسي لإدارة الاقليم والدفاع عن حقوق سكانة في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولة.
وشارك في المؤتمر وجهاء وأعيان المدينة وقبائلها وأكَّد جميع الحضور أنَّهم لا يستهدفون تقسيم البلاد بل الغرض هو تطبيق دستور 1951 الذي نصَّ على النظام الفيدرالي لأنَّه هو لإدارة البلاد.
وأصدر المؤتمر بيانا ختاميا لسكان إقليم برقة أكد فيه أن النظام الاتحادي الوطني الفيدرالي هو خيار الأقاليم كشكل للدولة الليبية الموحدة في ظل دولة مدنية دستورية شريعتها الاسلام.
كما أكد على اعتماد المجلس لدستور الاستقلال الصادر عام 1951 كمنطلق مع إضافة التعديلات وفق ما تنقضيه ظروف ليبيا الراهنة والتأكيد على عدم شرعية إلغاءه القهرية من السلطة الانتقالية وعدم شرعية تعديله عام 1963للمخالفات الدستورية الواضحة.
وجدد البيان رفضه الإعلان الدستوري وتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني وقانون الانتخاب وكافة القوانين والقرارات التي تتعارض مع صفة السلطة القائمة كسلطة انتقالية
وأكد البيان على التمسك بقيم ومبادئ ثورة 17 فبراير من شفافية وحماية لكافة حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والمساواة والعمل الفوري على تفعيل القضاء وحمايته.
وقرر المؤتمر دعمهم الكامل لبناء الجيش والمؤسسات الأمنية ودعم الثوار وتنظيمهم لحماية الأمن والاستقرار في الإقليم وفي جميع ربوع ليبيا مؤكدا ان أزلام النظام المنهار واتباعه وأعوانه بكل ماتحمل هذه الكلمات من معني لن يكون لهم أي دور في هذا المشروع.
مظاهرات رافضه
يشار إلى أن مدينة بنغازي شهدت أمس الإثنين خروج جمع من أبنائها للتعبير عن رفضهم للأصوات المنادية بـ”الفدرالية” كنظام حكم لليبيا الجديدة.
وقال المعارضون للفدرالية خلال وقفة أمام فندق “تيبيستي” بوسط المدينة:” إن ليبيا وحدة وطنية، لا نريد تقسيماً فيدرالياً.. ونرفض المركزية.. نحن نريد نظاماً لا مركزياً”.
ونبه المعارضون إلى أن المطالبة بالفدرالية ستعطي ذريعة للأقليات العرقية بأن تطالب هي كذلك بحق تقرير المصير، الأمر الذي سيؤدي إلى تقسيم البلاد.
ورفع المعارضون شعار “لا شرقية ولا غربية.. ليبيا وحدة وطنية”، وهو ذات الشعار الذي رفعه أهالي المدينة إبان انطلاق ثورة فبراير.
واتهم المعارضون للفدرالية المطالبين بها بأن لهم مصالح شخصية، وبينوا بأن بنغازي مهمشة فعلاً، ولكن على المجلس والحكومة أن يتبعوا سياسة جديدة وخلق أنظمة بديلة كنظام المحافظات أو البلديات، وكل محافظة أو بلدية لها ميزانيتها.
رفض الحكومة
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب عن رفضه الكامل اعتزام مناطق ليبية إعلان الفيدرالية، مؤكدًا أن بلاده ليست في حاجة إلى الفيدرالية ولا تريد العودة 50 عامًا للخلف.
وأشار الكيب في كلمته عبر التلفزيون الرسمي الليبي إلى توجه الحكومة إلى تطبيق اللامركزية في البلاد، لافتًا إلى أنَّها تعتزم إنشاء ديوان لها في بنغازي شرق البلاد وآخر في سبها بالجنوب لتسهيل حركة المواطن.
قورينا الجديدة/ محمد كركارة