(03-07-2012, 10:11 AM)الحكيم الرائى كتب:  لم نسمع أن أسرائيل أعتقلت يهوديا بتهمة الأرتداد وأعتناق المسيحية أو الأسلام أو الألحاد,رغم ماهو شائع من أسرائيل دولة دينية ,الا أنها رغم ذلك تحترم حرية المعتقد لمواطنيها بنسب أعلى من الدول العربية والأسلامية,بينما الزميل ناقل الخبر يتجاهل أن أيران حكمت بالأعدام على رجل ايرانى بسبب أعتناق المسيحية وتعيينه قسا أنجيليا وهى ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ,والسعودية أعتقلت أحد مواطنيها بعد فراره الى ماليزيا لأنه كتب على تويتر مارأوا فيه أنتقاصا من قدر نبيهم محمدا,ومصر فصلت بين الدكتور ابوزيد وزوجته لان مشائخ رأوا فى كلامه ردة عن الاسلام,بينما اليهودى الذى أسلم ويعيش الان بالقدس الشرقيه مع عائلته بل أنضم الى حركة حماس لم تمس أسرائيل شعرة منه؟
الخلاصة فى هذا اسرائيل تكسب .

الفرق بين إسرائيل والدول العربية أن إسرائيل تعتمد سياسة macromanaging أي تهتم بالصورة الكبيرة وتدير الأمور بحيث تركز على "التعليم" وإعلاء الحس القومي (مستغلين بالذات ذكرى المحرقة وفترة التجنيد) ولا تتدخل الدولة بشكل مباشر بالأفراد (رغم وجود "جمعيات" تدعي أن بعض المسلمين يخطفون اليهوديات مثلا فيقومون "باستردادهم" ووضعهم في "ملاجئ" هي للسجون أقرب وتقوم "بعلاجهم" من "غسيل الدماغ" الذي تعرضن له.... وهناك جماعات أخرى ترفع شعارات من قبيل "بنات إسرائيل لبني إسرائيل" وتعتدي على الشبان العرب بسبب أو بدون سبب... يعني إسرائيل الرسمية "ديموقراطية" لكنها تسمح لهذه الجماعات بالتصرف بحرية ولا تلاحقهم....

الدول العربية لهوسها الأمني تتبع سياسة الـMicromanaging وهي ليست أنجع لكنها تسيء من سمعتها....

على فكرة إسرائيل في الماضي حاولت السيطرة على كل جوانب الحياة لأقليتها العربية التي كانت تحت الحكم العسكري وكان الحاكم العسكري يتدخل حتى في الخناقات الزوجية... المخابرات رغبت بأن تملك ملفا أمنيا عن كل مواطن وكانت تراقب من يصوت لأحزاب لا تروق للحزب الحاكم (من أقصى اليسار المتمثل بالحزب الشيوعي إلى أقصى اليمين المتمثل بحيروت) لكنها عدلت عن هذا الأسلوب لاحقا.