(03-07-2012, 08:16 AM)بهجت كتب:  [...]
في شهر ابريل الماضي كان فيه صحفي ( قريب جدا ) مسافر إلى بيروت في دورة قصيرة لتدريب الصحفيين المعارضين على تأمين معلوماتهم وموادهم من الرقابة الإليكترونية .. الخ ، و لأن اللاب توب بتاعه هنج في آخر وقت اخذ جهازي ، و هناك ضمن فعاليات الدورة أجرى إختبارات لمعرفة أي الأجهزة يجري مراقبتها ،و كان في هذه الدورة نشطاء من كل الدول العربية و معهم الناشط المصري المعروف " وائل عباس " عضو كفاية . قريبي الصحفي هذا توقع أنهم لن يجدوا أي نشاط مراقبة ضد الجهاز لأنه جهازي أنا ، و كانت النتيجة في منتهى الغرابة ، جهازي أنا المواطن العادي جدا مراقب من 3 جهات و جهاز وائل عباس غير مراقب فشعر بالإهانة كما أخبرني قريبي !!. أما هذا القريب فاكتسب إحترام الجميع – على عادة البلطجية - لأنه سوابق !. لا أنكر أن ذلك أصابني بحيرة و بنوع من القلق . فكنت أعتقد أن نشاطي المحصور في نادي الفكر وهو نادي يرتاده أساسا " شوام و عرب " و لم يكن هناك مصريون يذكرون حتى عامين أو 3 ، سيجعل المراقبة لا معنى لها ، و لكني عرفت أنهم يراقبون الأجهزة خلال كلمات بعينها تتكرر و هكذا . من كان يراقبني و لأي سبب علمه عند الله ،و لكن هذه هي العقلية البيروقراطية المصرية الأغبى في العالم كله .

نظرا لاهتمامي بالقضايا التقنية، هل وجد الفحص أن الجهة المراقبة هي الحكومة؟ يعني اليوم لا حاجة للرقابة بوضع برمجية معينة في الحاسوب، الحكومة تراقب الاتصالات وتعرفك من الأي بي... طبعا هذا يحد الرقابة لما يحدث على الإنترنت... ما دام اتصالك غير مُعمّى (التعمية هي الكلمة التي استخدمها العرب القدامى "للتشفير" وهو علم استحدثوه بأنفسهم من الصفر) يمكنهم معرفة كل ما تفعله.... عادة من يضح أحصنة طروادة هم جهات إجرام عالمية ترغب بسرقة معلوماتك المالية (مثلا رقم بطاقة الائتمان) أو جهات تجمع معلومات عن المستخدمين لغرض استغلالها في عرض الإعلانات (مثل tracking cookie وغيرها).

قد أكون مخطئا لكنني أستغرب أن تفضل الحكومة مراقبة حاسوبك بينما باستطاعتها مراقبة المنبع.