ليس المهم الحفاظ على البلد، بل على الإنسان في هذا البلد.
لا يهم أن نتفق، بل على ماذا نتفق. فأنا لن أتفق مع مجرم أو شبيح. أنا في حالة عداء تاريخي مع نظام الأسد كما أغلبية الشعب السوري وكل من يدعم هذا النظام.
والمهم اليوم هو الموقف الأخلاقي للسوريين مما يجري في بلدهم، نحن أمام موعد تاريخي يعيد ولادة الوطن سوريا، ويعيد بناء سوريا الحديثة على أسس جديدة.
نحن اليوم أمام الثورة الحقيقية الوحيدة في تاريخ سوريا، فإما أن نكون أو لا نكون، وعلى الجميع أن يشارك بها اليوم، تحت خطر التهميش في علاقته مع الوطن لاحقاً. وطبعاً أقصد بشكل أساسي هنا المكون العلوي الذي تم توريطه في هذه الثورة ضد بقية المكونات الاجتماعية السورية، ولكن يجب العلم أن ذلك لن يغير من نهائية الثورة وانتصارها ولكنه سيؤثر سلباً على تعافيها الوطني لأجيال.
الثورة غالية، والثمن غالٍ ...
ولكننا مستعدون لتحمل ثمن التغيير، ونرفض تماماً أن نبقى لمجرد البقاء؛ كعبيد: فــ"الموت ولا المذلة"