أحب أن أسترك بموضوع كتاب العقاد "عبقرية عمر" أن العقاد ذكر أن مفتاح شخصيته هو "الإيمان"
وهذه سقطة كبيرة ينهدم فيه كل ما بناه فكيف يكون الإيمان مفتاح شخصية رجل تكونت حياته بطفولته ومراهقته بدونه؟1
وقد عمد العقاد في سوق روايات متعددة عن عمر فإذا ما وجد هفوة له في رواية بذل أقصى جهده ليجد لها تبيريرا بل إنه قد يعمد لهذه الهفوة ويحولها إلى مديحة بعد أن كانت نقيصة فيبدو أن العقاد كتب هذا الكتاب انطلاقا من إيمانه أنه صحابي جليل وكفى!

زميلنا ابن سوريا

اقتباس:السنة لا علاقة لهم بعمر، وأكيد لا علاقة لهم بمعاوية، بل اليوم معاوية أقرب لنظام بشار منه لنظام سني سلفي آخر.

بعد هذا لتقول

اقتباس:معاوية كان متحرراً منفتحاً ولكنه ديكتاتورياً ككل حكام عصره، بل يا ريتنا وصلنا بسوريا لما وصلناه أيام معاوية بالنظر لعصره.

تشبه معاوية ببشار ثم تتمنى أن يكون حال سوريا كحال معاوية وتفرق بينهما باختلاف عصرهما
وهل أتاك الاستباد والطغيان من الحكام أمثال مبارك والقذافي وابن علي وملك الأردن وملك السعودية والأسد وبقية الشلة إلا نتيجة لإرث معاوية وحكمه ومن خلفه ، وألم يرث معاوية حكمه إلا نتيجة وتحصيلا لحكم أبي بكر وعمر وعثمان؟
والعجيب أنك تقول أن لا علاقة للسنة بعمر ولا معاوية؟!
أما نقدي لعمر ومن قبله معاوية فمبني على مراجعة تاريخية من كتب السنة وليس الشبعة ولكن ما كان الناس يطمسونه من الموروث السني ويتغافلونه ويتجاهلونه هو مكشوف في الموروث الشيعي وكل ما سقته بحق عمر هو من كتب السنة.
أما موضوع زواج المتعة الذي منعه عمر بسطوته وحكمه وعنجهيته فهو عملية استبداد لا يشفع له ما تحاول تصويره من جانب أخلاقي وأنت اللبرالي العلماني!
لقد دمر عمر الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة بوقته وكل ما عمل أنه قوى العقلية الذكورية لتحول المرأة إلى مجرد تابعة للرجل وهذه النظرة القاصرة للمراة التي تراها اليوم لعمر منها حظ كبير فبدافع الحماية والوصاية على المراة يتم فكريا وأد المراة حية كما وأد عمر ابنته جسديا في جاهليته فكيف يمكن أن يستلم رجل الحكم وقد قتل ابنة صغيرة له ودسها في التراب؟!

خالص التحيات