حتى يمكن للمرء ان يفتي بان شهادة الا اله الا الله و ان محمدا رسول الله شرك أم لا, فلا بد أن يعرف أولا ما هو الشرك , ثم لا بد ثانيا أن يعرف دلالة العبارة (لا اله الا الله محمد رسول الله ).
و للشرك تعريفان هما التعريف اللغوي و الاصطلاحي الشرعي.
الشرك في اللغة هو : اتخاذ الشريك يعني أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر . يقال : أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين ، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين .

وأما في الشرع فهو : اتخاذ الشريك أو الند مع الله جل وعلا في الربوبية أو في العبادة أو في الأسماء والصفات .

بناء على التعريف اعلاه فلننظر الى العبارة ( لا اله الا الله محمد رسول الله).
هذه العبارة تنقسم الى قسمين الاول ( لا اله الا الله) و هي عبارة حاسمة قاصمة في نفي الالوهية الا لله تعالى.
فاين الشركية فيها؟
يزعم ابنوب بان قولة ( محمد رسول الله) شرك.
و هذا جهل بابسط قواعد اللغة. لماذا؟
لو قال احدهم محمد رسول الله و موسى رسول الله , لقلنا ان محمد و موسى شريكان في الرسالة.
اذن فلكي يقول احد أن محمد شريك مع الله فيجب ان تكون العبارة ( الا اله الا الله و محمد) فهل العبارة اعلاه كذلك؟
الجواب و بكل بساطة كلا.
لا نقول ( لا اله الا الله و محمد) عليه فاننا لا نشرك محمدا في الالوهية مع الله. و ايضا لا نشرك محمدا(ص) في الندية مع الله كما يفعل المسيحيون في اشراك ثلاثة في واحد في اغمض عبارة قيلت في اي لغة على الارض , فقد غضب النبي من الاعرابي الذي قال له( ما شاء الله وشئت) فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: له اجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده.فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الرجل أن يقرن مشيئة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمشيئة الله بحرف يقتضي التسوية بينهما.