(03-09-2012, 03:28 PM)بهجت كتب: لا أعتقد أن عادل إمام قال هذا كله .
عموما عادل إمام ليس مفكرا سياسيا ولا حتى سياسي من أي نوع .
أما عن الإنكار فكثيرا ما ينكر الناس دول كلاما قالوه في لحظة تجلي من يتوع " الزعيم " .
بعيدا عن المشاحنات و البطولات و ... .
لا أعتقد ان بشار الأسد سيبقى طويلا ..
سقوط بشار الأسد سيكون لأنه يعادي التاريخ قبل الشعب السوري .
يا جماعة ..و النبي ننسى النادي و الشخصيات الإعتبارية شوية .
حد يفهمني ليه الدكتور طبيب العيون ( او الإسنان ما دري ) يرث حكم شعب عربي كامل مثل سوريا ؟.
..
الحقائق الأساسية تبقى أساسا ولا يمكن مناقشتها .
زميل بهجت
عن أي تاريخ نتحدث هنا! هل عن تاريخ آل سعود المعادي للتاريخ أم تاريخ أسيادهم المعادي للتاريخ ,فهل يمكن لعاقل أن يتصور أن تبقى دولة على نفس نهجها في التسبب المباشر وغير المباشر بحصد عشرات الآلاف من الأرواح سنويا دون أن يسقطها التاريخ, لكنها كما تعلم باقية كالورم الخبيث في الجسد الإنساني!
هل تقصد بالتاريخ تاريخ الحسابات والقلم والورقة وبأن النظام السوري سيسقط بسبب الضغط الإقتصادي, إذا كان هذا هو القصد فالنظام السوري متضرر ولكنه قادر على البقاء لسبب أن حلفاءه من روسيا للصين لفنزويلا لإيران وحتى الهند وجنوب أفريقيا قد قرروا مساعدته وقرارهم نهائي على ما يبدو ومتعلق بمصالحهم
على المستوى الشعبي لا يستطيع أحد إنكار شعبية النظام من ناحية واحدة جلية وهي أهم ما يملكه في هذه المنطقة المشهورة بعداءها للديموقراطية وهو إحلال الأمن والأمان وإخماد النعرات ولولا تغذية الأطراف العربية والغربية للصراع وللتهويش الطائفي لما أريقت دماء سورية بهذه النسبة! , طبعا النظام لديه سيئات لا تعد ولكن لأمريكا أيضا سيئات لا تعد ولا تغتفر ومنها مثلا مسألة التمثيل الديموقراطي للشعب!
من الطبيعي أن نطلق السهام على النظام السوري لكننا لن نجد أفضل منه عربيا فيما يتعلق بالحريات الشخصية والفردية وإمكانيات ممارستها ولا أعني هنا الحريات السياسية.
حول بشار الأسد: هو طبيب والآخرون العرب هم مرضى , يعني هل راعي بقر كبوش أفضل منه, أم رعاة الإبل أم ورثة الحكم أم الآمرين بحكم الله أفضل, أنا لا أستطيع الحكم على أية بضاعة إلا بمقارنة جودتها بالدكاكين المجاورة !
هذا لا يعني أنني لا أومن وأتطلع لنظام أفضل ولكن قوانين "التاريخ" تجبرني على أن آخذ بعين الإعتبار المعطيات الإقليمية والدولية فلا أستطيع تصور أن سوريا ستكون واحة الديموقراطية الغناء في وسط إقليمي تعصف به خلافات قبلية ومذهبية ومصالح دولية شرسة, هذا حلم غير واقعي, ففضائيات الهجوم عل سوريا تعبر عن دول ليس لدى دولها أية مؤسسات ديمقراطية , أما مفهوم الحرية الذي يطالب به بعض السوريين فهو مطلب حرية لهم ومطلب إلغاء لحرية الآخرين فمجلس الذل مثلا وهو وجه السحارة يعتبر نفس ممثلا للسوريين ويغتصب إرادتي وإختياري!
إذن مع من سيقف التاريخ?
أهم المقولات التاريخية تقول أن البقاء للأقوى وأعتقد تماما أن قودة الردع الإقليمية لأمريكا وربيبتها إسرائيل قد وصلت لمرحلة متقدمة تدعمها روسيا والصين بعدما كان موقفهما متردد في السابق
تحياتي