السيدة الكريمة هالة

قلمك سيال ومتدفق أحيي هذه النظرة المتعمقة لطبيعة الحالة السورية والتي تنطلق من رؤية نقدية تعطي الأولوية في إصلاح الخلل الكبير الذي يرتكبه هذا الطيف المعارض الذي غلبه الوهم أنه في سبيل الوصول للأهداف النبيلة يمكن أن يفعل كل خسيسة ويمكن أن يجد لنفسه المبررات الكافية لتجاهل كل أخطائه وخطاياه هذا الطيف المعارض المسلح ومن يدافع عنه لو هلك ثلثي الشعب السوري فاللوم كل اللوم على بشار فماذا نترجى من هكذا عقليات بائسة وتعيسة ففي الحال التي كان النظام يوما يربط حياة الشعب بشخص الرئيس نجد هذا الطيف المعارض يمكن أن يربط كل قتل وتدمير لسوريا بشخص الرئيس حتى يتلطى خلف إجرامه وعمالته وطائفيته
انظرو كيف أنا أصبحنا نتحدث عن مسلحين لا عن متظاهرين ومحتجين سلميين وأصبح أمرا اعتياديا لديهم فنجد من يقول أن هؤلاء المسلحين لم يظهروا إلا بعد فترة وهذا كاف لقبول هؤلاء المسلحين وكل الخراب الذي ينتج من بين يديهم ، وبنفس الحال لو تطور الأمر إلى تدخل عسكري وتم ضرب الجيش السوري وتدمير سوريا من قبل الغرب فسيقولون نفس المبرر وهو كاف لديهم لتدمير سوريا لأن السبب كله في النظام وفي بشار.
فماذا نرجي من هذا الطيف المعارض أن يقدم لسوريا إذا كل أخطائه مغتفرة وكان كل عمله مبررا ولا يلحقه لوم ثم إذا كانت المشكلة السابقة مع النظام أنه لا ينفتح على المعارضة ماذا لدى هؤلاء مع معارضيهم إلا نفس عقلية النظام أو ربما أخس وأنكى!
ما هو ملاحظ أن النظام يصلح أخطائه أكثر منهم وأنه منفتح أكثر منهم فماي هي ميزتهم إلا التعلق بأذناب العربان وترديد أصوات الغربان
طيف لا يصلح أخطاءه ولا يتعلم من تجاربه ويضع بيضه تحت خراتيت السلفيين يعني أنه غير ناضج ولا يمكن أن يؤتمن عللى بلد ونحن أمام استبداد جديد يتصف يالتخريب الكامل للبلد
في مقابلة للقرضاوي على الجزيرة لم يتم إعادتها والتي تناول فيه الإمارات أشار إلى تلقيه رسالة من "أبو غليون" يطلب منه التدخل لحل مشكلة المرحلين السوريين المتظاهرين فأوضح له أن ممنوع من السفر للإمارات ولذك أراد أن يوصل رسالته عبر قناة الجزيرة للإمارتيين يخبرهم فيها أنهم "يتغوطون"
هذه العقلية السمجة والسخيفة والدنية من القرضاوي العاوي لغليون المأفون هي من تضطلع بمهة تحرير سوريا فهزلت!
إن أول ضحايا نشر الخراب والتفجير والتدمير في سوريا والتي يدفع له هذا الطيف المسلح المجرم المعارض هي المرأة والأقليات بسوريا بعدها ستمسى سوريا يبايا وخرابا في بضع سنوات إن لم يتم تدارك الوضع