نعود لموضوع الشريط، أنا (كما قلت سابقا) اكتشفت النادي متأخرا جدا... أصلا أنا دخلت عالم المنتديات متأخرا جدا يعني كنت أعرف موقع أرابيا ودخت منتداه مرة أو مرتين لكن لم أشعر بالحاجة بأن أشارك فيه، بل أظن أنني سخرت من زميل لي كان يجري نقاشات طويلة في القسم الإنجليزي من المنتدى. لم أدخل عالم المنتديات سوى لفترة وجيزة قبل حوالي ٥ سنوات لمنتدى اعتقل بعض مشرفيه ولم يفرج عنهم سوى بعد اندلاع الثورة السورية... ما علينا المهم انقطعت عن المشاركة في المنتديات بعدها اللهم سوى قراءة في منتدى اللادينيين العرب ومنتدى يساري تلاشى من هذه الدنيا مع مشاركات ضئيلة... وطبعا منتديات مختلفة كنت أدخلها لتحميل الكتب (الألوكة، الساخر، إيثار، حتى مكتبة ديفيدي العرب وغيرها الكثير مما أوصلتني إليه دروب جوجل)... وهكذا وصلت إلى منتداكم الجليل إذ كنت أبحث عن وصلات لتحميل كتب مكتبة الإسكندرية.... والباقي أضحى في عداد التاريخ كما يقول الأعاجم.

لقد أحببت النادي من النظرة الأولى ورأيت فيه حقا ناديا للفكر العربي والنقاشات الرصينة واستغربت جهلي بهذه الدرة التي كانت موجودة أمامي كل هذه الفترة، لكن ما العمل والتسجيل مغلق، حاولت مراسلة الإدارة لكن تبين لي أن العنوان البريدي الموضوع لا يعمل... لم يبق لي سوى متابعة النادي ومحاولة التسجيل، وقد حاولت التسجيل بشكل شبه يومي ثم يئست لكن في أحد الأيام دخلت النادي وحاولت التسجيل ونجحت.... منذ بدايات مشاركاتي في النادي الحقيقة خاب أملي قليلا فالأجواء حينها كانت مشحونة وحصلت استقطابات وكل يدافع عن قبيلته (ملة كانت أو قطرا أو مذهبا) - قلت في نفسي وقتها النادي يمر بفترة انحطاط بعد فترته الذهبية في الماضي، ولسخرية القدر رأيت لاحقا موضوعا قديما ربما لفريمان عن انحطاط النادي في فترة كنت أعتبرها فترة توهج - فلجأت إلى ساحة "قرأت لك" وكانت حينها نشطة لكنها ما لبثت أن خمد نشاطها بمغادرة عدد من مشاركيها النشطاء (وكلنا يعرفهم) لكن بعدها لاحظت أن النادي مصدر جيد للأخبار خاصة وأن الزميل بسام بنشاطه كان أشبه بوكالة أنباء فبقيت وحصلت الثورات العربية فناقشت بالسياسة أو حاولت فلم ألق سوى مغالطات شكلية عزفت عن النقاش تارة وتعاطيته طورا ثم يئست وتركته تماما... وها أنذا اليوم أشارك لماما وفي كثيرمن الأحيان أبدأ بكتابة مداخلة ما ألبث أن أهجرها ليقين في نفسي أنها لن تقدم ولا تؤخر من النقاش في الأجواء الحالية...

ما رأيي في النادي؟ أحبه أحيانا وأتضايق منه مرارا، قراءة النقاشات الشخصية في الصفحتين الأخيرتين هي خير مثال على ما لا يعجبني في النادي، لكنني أدمنت الدخول عليه ولعلها العادة فحسب ولعلي أقلع عنه، لست أدري.