(03-10-2012, 02:24 PM)jafar_ali60 كتب:  جميل هذا التنوع وهذه اللغة الراقية ، واعتذر عن مناقشة اي زميل في رؤيته الخاصة فهي حقه الشرعي بالحس والتفكير واخراجه .

عندما نتقنل من رفيق كامل في اقصى اليمين مرورا بكل الكرام وصولا الي يسار فرات وكل يعتقد ويظن انه يلامس الحقيقة في طرحه فهو صائب والا لما كانت المسالة السورية الشغل الشاغل لهذا العالم الان

يقال ان مجموعة من الاشخاص مثلنا هنا ربطوا اعينهم واتوا بفيل ضخم لهم وكل شخص يلامس وهو مغمض عينيه جزء من جسم الفيل ، وعند سؤال احدهم الذي يمسك بالخرطوم ، ماذا تلمس فيجيب شيء طويل؟ ربما انبوب والاخر الذي مسك برجله يقول شيء منتصب ربما عمود وهكذا ، ولو قلت له وقتها ان ما تلمسه فيل ضخم لضحكوا عليك ، وكل واحد هو على حق فيما قال لكنه حقه هذا لا يدل على الحقيقة ، لكن مجموع نظراتهم من زوايا تدور 360 درجة هي التي تعطيها شكلها ، فهنا على الاقل في الموضوع السوري هناك جزئيات حق مع كل رأي ، وتبقى الحقيقة هي تجميع هذه الاراء

اشكر كل من ساهم بوقته وجهده واعلم ان الاخوة السوريون هنا هم من المثقفين والمفكرين ولو اتيحت لهم الفرصة لبزوا محللي النظام ومحللي المجلس الوطني وهذا ليس مبالغة .

اعود واقول الذي قلته في رد سابق ان الازمة السورية هي مجموعة تقاطعات داخلية واقليمية ودولية ، واشار الفيلسوف هولي مان وحلل الاول منها ولم يكمل وعدا للثاني والثالث وهي دعوة له ولكل الطيف الانتقال للمحور الاقليمي والدولي واثرهم في الازمة السورية وتعقيدها

ملاحظة للاخ هولي مان :- نعم قرأت ردك ذاك بتمعن ولم يغب عن بالي وهو مركون في موضوع طرحته سابقا بمسمى " حول الثورات العربية"

عزيزي جعفر
لا يوجد في مفهومي أقصى يمين أو أقصى يسار طالما الموضوع أن البعض قبل على نفسه أن يكون مخلب قط ضد شعبه وبلده بإرادته أم بإرادة حمد أو موزة لا فرق
هذا البعض يتاجر بمطلب حريته هو وليس حرية وحقوق الآخرين وتبرير ما شاء له من الأسباب في القتل والخطف والتنكيل عل أساس طائفي بغيض إسلاموي في معظمه وليس مستعدا للإعتراف بأن لغيره أيضا مطالب و "حقوق"
هو يبكي أناسه بشكل مقرف لكنه لا يبكي أناس غيره ولا يبكي سوريا بلده بل يبيعها لحمد وإسرائيل وهذا ما أرفضه كمواطن عربي سوري
ما يعيب هذا الآخر هو عزلته وإعتماده الحلول السهلة سواء على المستوى الفردي أم على مستوى القوى السياسية التي تعج بأسماء فارغة وزعماء تافهون لم يستطع "مسقّف" واحد منهم أن يقدم برنامجا سياسيا

طبعا العيوب المفصلية والأساسية الأخرى التي تحدثنا عنها فيما سبق قد مللنا من تعدادها , إذن القضية تبقى هي هي وستبقى هي هي فالحركة الإسلامية المسلحة لن تستطيع جذب كامل الشعب العربي السوري لأنها "حركة إسلامية مسلحة" والإنتصار العسكري لها لن يتحقق إلا بتدخل خارجي لن يكون سهلا لأن المنطقة كلها سوف تشتعل .
1-من مصلحة أمريكا رحيل النظام السوري لمصلحة نظام رجعي حليف للرجعية والخليجة ولن يتم حسم ذلك سوى عسكريا
٢- لا مصلحة لإسرائيل ولا لأمريكا بحرب ربما تعرض وجود إسرائيل للخطر لهذا يتم تسليح الإسلاميين

لذا فمن الخيانة لمصلحة الشعب أن يبقى سيف الإفقار والإرهاب مسلطا على الشعب السوري من قبل الإسلاميين ومن وراءهم .

لهذا فاللعبة الآن يتجاذبها طرفان أساسيان
طرف رجعي تصعيدي حاقد يأمل أن يسقط النظام عبر إستنزاف إقتصاده وجيشه وبناه التحتية بما يفرح العدو كثيرا ولا أومن به إطلاقا كونه بديل أساسا
وطرف يسيطر على الأرض سيطرة شبه كاملة يدعمه إما جماهيره أو الجماهير الصمتة التي تعترف بما قدمه النظام من أمن وأمان تحسده عليه دول كثيرة مقابل إستفراده بطريقة توزيع مقاليد السلطة

أما الطرف العقلاني الثالث والأقرب إلى مصلحة الشعب فهو ليس قويا بشكل كاف لأنه يعتمد على نفسه فقط ومحارب من الجميع
ما أراه عمليا أن النظام السوري يحقق مكاسب على الأرض سواء أعجبني هذا أم "فزرني" لأن مشاعري "الحمقاء" لن تقدم أو تؤخر كثيرا