(03-10-2012, 04:54 PM)الصفي كتب: هل يمكن أن يؤمن انسان بالله اذا لم يؤمن برسوله؟
يعني بالنسبة لك كمسيحي هل تكون مؤمنا بيسوع اذا انكرت أن بولس رسول يسوع؟
مرة أخرى نعيد تعريف ما هو الشرك:
اتخاذ الشريك أو الند مع الله جل وعلا في الربوبية أو في العبادة أو في الأسماء والصفات .
أن تقرن إسم الله بإسم إنسان بهذا التكرار العجيب فيه تعدى على إختصاصات وصفات وهيبة الله بدرجة كبيرة جداً .. يعنى الكتاب المقدس لا يقرن إسم الله مع إنسان إلا فى أضيق الحدود لأن الله غير محدود والإنسان مهما بلغت قداسته أو تقواه محدود .. فعندما قرن اسم الله مع موسى لم يقل الله وموسى أو الله ورسوله بل قال على الله وعلى موسى ففرق بين الإسمين ونوعية الكلام :
وفى المرات النادرة فى الكتاب المقدس التى يقترن فيها اسم الله مع انسان نجد اقتران اسم الله مع "عبده موسى" .. وهنا الحرص على تأكيد عبودية موسى لله وقال أمنوا بالرب وبعبده موسى ولم يقل أمنوا بالله وموسى أو آمنوا بالله ورسوله :
خر 14: 31 ورأى اسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين.فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى
عد 21: 5 وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز ولا ماء وقد كرهت انفسنا الطعام السخيف.
حتى عندما استخدم آخاب الملك الشرير شهود زور على نابوت اليزرعيلى وقرن هؤلاء الأشرار التجديف على الله بالتجديف على الملك قالوا جدف على الله وعلى الملك ولم يقل جدف على الله والملك :
1 مل 21: 10 واجلسوا رجلين من بني بليعال تجاهه ليشهدا قائلين قد جدّفت على الله وعلى الملك.ثم اخرجوه وارجموه فيموت.
فمسألة إستخدام كلمة الله ورسوله بهذه السهولة والكثرة فى القرآن مسألة صعبة جداً وتجعل محمد شريك حقيقى لله فى الحقوق والواجبات ولا تعطى لله حق قداسته وتعطى لمحمد قداسة ومكانة فوق البشر تصل لمرتبة الإلوهية مع الله .
ولا يوجد فى قانون الإيمان المسيحى ما يفيد الإعتراف بأن بولس رسول المسيح وبولس نفسه قال :
1 كو 15: 10 ولكن بنعمة الله انا ما انا ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة بل انا تعبت اكثر منهم جميعهم.ولكن لا انا بل نعمة الله التي معي.