قال "الكركدن" وليد المعلم وزير الخارجية السوري ذات مؤتمر:"اذا اردتم الدخول بالتفاصيل..فالبسوا مايوهات ..لأننا سنغرقكم بالتفاصيل"،وفعلا هذا ما يفعله نظام الشبيحة من خلال اعلامهم السخيف واتباعهم المأجورين هنا وهناك.
لكن الغرق بالتفاصيل لا ينسينا النقطة المركزية والاساسية التي يجب ان ينطلق منها اي حوار في الشأن السوري وهي ان نظام بشار الاسد لا يملك اي وجه من اوجه الشرعية ابتداءً،فبشار لم يصل الى الحكم من خلال "الشرعية الثورية"،لأن لقرد الكبير حافظ الاسد عندما مات لم يكن هناك ثورة في سوريا اوصلت بشار الى الحكم،كذلك لا يملك بشار "الشرعية الدستورية"،لأن مجلس الشعب السوري الذي عدل الدستور ليستلم بشار الحكم لا يملك المشروعية للتعديل او الترشيح.
كذلك لا يملك بشار "الشرعية الانقلابية" فهو لم يكن بالجيش ولم يقد أي انقلاب،بل بينه وبين الجيش مثل ما بين السوشي وجدتي!
وكل ما يملكه الرجل هو البلطجة والزعرنة من خلال 17 جهاز امني يديرها جهلة متسلقون متزلفون كلنا نعرف كيف يتم تعيينهم اما بناء على الانتماء الطائفي والعشائري او بناء على غرقهم بالفساد،وبالمناسبة،يتساءل البعض -بصدق نية او بسوء نية- لماذا لم نشهد انشقاقات في الجهاز الاداري السوري؟!
انا اجيبكم،وهو ان حافظ الاسد بنى نظامه على مبدأ "افساد الجميع حتى يدافع الجميع عن الفساد"...فلا يوجد موظف في سورية يتم ترقيته بالسلم الوظيفي الا بعد التأكد من سيرته الوظيفية القذرة...وهناك من يترقى لأنه كتب تقريرا في زوجته!!!
وصدق او لا تصدق...احد معايير الترقية بالوظائف العليا في سوريا هو مقدار فسادك،وصدق او لا تصدق،فانه كلما زادت الشكاوي من الناس ضد المسؤول..يتم ترقيته أكثر في السلم الوظيفي.

فعلا كما قال الكواكبي...رجال المستبد مثله..وعينة منه...