(03-13-2012, 02:43 PM)الـنـديــم كتب:  الجزء الاول من كلامك إفتراضي ومحاولة استقراء للنوايا ..

أما جواب سؤالك : لم الإصرار على تنفيذ الحكم ؟

فربما معرفة التوقيت هنا أمر مهم ..

هذا حصل بعد أن انتهت المحاكمة مرتين باصدار الحكم وصدقت عليه المحكمة العليا ...

او ربما كان الرجل جزء لا يتجزء من النظام، تماما مثله مثل الكثير من ضباط الجيش و المخابرات الليبيين الذين بقوا محيطين بالقذافي الى قبل عشرة ايام فقط من سقوط باب العزيزية حيث اعلنوا انضمامهم ''للثورة''، و لكن الفرق بينه و بينهم انه اعلن للانضمام الى ''الثورة'' بوقت مبكر جدا مراهنا عليها!!!

اقتباس:.. يعني في المراحل النهائية

كانت المفاوضات السياسية بين القذافي ، ممثلا بإبنه سيف وجمعيته ، والإتحاد الأوربي قد وصلت الى اتفاق نهائي وتقرر الإفراج عنهم في مقابل الافراج عن المقرحي بالاضافة الى علاج الحالات المستفحلة من الاطفال بأوربا واقرار مبدأ التعويض المادي .

وقتها سيف الإسلام إجتمع مع اهالي الأولاد وهددهم بانهم يجب ان يقبلوا الدية ويوقعوا على إقرارات المخالصة ... " لأن المتهمين سيفرج عنهم بكل الأحوال ".

كان الناس لا يعرفون ما يفعلون ... ولم يكن هناك ما يؤكد انهم سيتلقون تعويضا ماديا بالفعل ..
لهذا لو إنتبهت ل عبد الجليل كيف قال : اصريت أن يكون هناك تنازل من اولياء الدم وتاكدت انهم حصلوا على قيمة التعويض كاملا ..قبل ان يتم تغيير الحكم

موضوع توفير المال كان عقبة ، لو لم تكن تعرف، وتعطل الاتفاق بعض الوقت بسببه ..

كان بندا غير معلن صراحة في الإتفاق ... الإتحاد الأوربي اصلا لا يعترف ان مواطنيه مذنبين وبالتالي لا يوجد ما يبرر الدفع لحكومات الدول الأوربية ..وسيف الاسلام يريد ان يظهر امام اهالي الاطفال انه حقق نصر دبلوماسي من نوع ما ..

بالنهاية حُل الاشكال عندما تدخلت قطر ودفعت المبلغ من اجل ان يمضي الاتفاق.[/color]

وهم بالفعل لم يكونوا مذنبيين، بل كانوا ضحايا عملية اختطاف و ابتزاز سياسي حقير لنظام القذافي! فالحكاية من اولها الى آخرها لا تقنع طفل صغير، من اول حكاية المؤامرة مع الموساد لتسميم اطفال ليبيا الى آخر حكاية ''عدالة'' و ''نزاهة'' القضاء الليبي و نظافة و كفاءة المستشفيات الليبية!!!
و تأكد تماما، لو كان لدى الاتحاد الاوروبي ذرة شك واحدة بانهم مذنبين، لتمت ملاحقتهم قضائيا في الاتحاد الاوروبي حتى ولو اطلقهم القذافي هكذا لوجه الله تعالى، و ذلك ليس حبا في الاقتصاص لاطفال ليبيا، بل لأن وجود هكذا اشخاص في المجتمع الاوروبي يشكل خطرا عليه!!! ففي المانيا مثلا، تم تغير قانون العقوبات الالماني كي يطال المواطنين الالمان الذين يمارسون البغاء مع الاطفال خارج المانيا حتى و لو ان قانون تلك البلدان لا تعاقبهم على هذا الفعل الشنيع!!!