الاعضاء الجنسية والاسلام
الله على نبتة يقطينة
جاء الاسلام وتطرف في التركيز على المعاني الجنسية في المرأة والرجل، بحيث اصبحت المرأة بكاملها فرجا واصبح الرجل قضيبا في العلاقة مع المرأة. وإذا علمنا ان مضمون الاسلام، والى حد كبير هو اليهودية زائدا تقاليد وطقوس العرب قبل الاسلام، سيكون مفهوما اسباب دخول الطقوس القديمة مع عدائية تامة للرمزية الجنسية الى حد القضاء على شخصية المرأة المستقلة. ولكن اقتباس الطقوس والعبادات الوثنية، مع محاولة خنق رمزيتها الاصلية والتبرأ منها، يعني في ذات الوقت ليس فقط اقتباس الخلفية التي كانت تتضمنها، وهي خلفية جنسية لها علاقة بعبادة الخصوبة، وانما ايضا نكرانها الشديد ادى الى جعل الرمزية الجسدية والجنسية حاضرة على الدوام في جميع سلوكيتنا الموجهة لخنقها. لقد اصبحت المرأة وصوتها فرجا متحركا مهما لبست من ملابس، ليصبح الاسلام دين إستعراض جنسنة المرأة والعلاقة معها، حتى من وراء الجدران. ولايقف الامر عند هذا الحد بل نجد ان التراث الاسلامي يستخدم الاعضاء الجنسية الانثوية بمعنى الاهانة والتصغير في حين تكون الاعضاء الذكورية رمزا مجيدا، وهو امر يعززه القرآن الذي احتج على تسمية الملائكة بالاسماء المؤنثة مستعرا بها.
حتى ظهور الاسلام كانت لاتزال توجد آثار ممارسة العرب لعبادات ذات دلائل جنسية، كعبادة اله الخصب والطواف عراة حول الكعبة وإساف ونائلة. كان العرب يطوفون حول الكعبة سبعة مرات عاريات، وحتى النبي حضر طواف ضباعة بنت عمر هو وابن عباس ونظروا اليها وهي تنزع ملابسها وتنشد:
اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله
أخسم كالقعب باد ظله كأن حمى خيبر تمله
وقد بقي المنظر مطبوعا في ذهن النبي طول طفولته والى مابعد وفة زوجته خديجة، فخطبها الى ابنها اسامة.
(الاصابة، الجزء الرابع، صفحة 353)
وفي القرآن الكريم نجد الاية تقول: أعوذ بالله من شر غاسق إذا وقب
وفي نوادر التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما ” ومن شر غاسق إذا وقب ” قال قيام الذكر وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه: ” اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي وشر منيي ” وقال: ” أسألك أن تطهر قلبي وتحفظ فرجي ”
الكتاب: إحياء علوم الدين ـ الجزء الثاني ـ كتاب آداب النكاح ـ الباب الأول في الترغيب في النكاح والترغيب عنه
وقد أسنده بعض الرواة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه قال في تفسيره: الذكر إذا دخل.
( احياء علوم الدين، الجزء الثالث كتاب كسر الشهوتين)
ومما ذكر من تعريهم في الطواف أن رجلا وامرأة طافا كذلك فأنضم الرجل الى المرأة تلذذا واستمتاعا فلصق عضده بعضدها ، ففزعا عند ذلك وخرجا من المسجد وهم ملتصقان ولم يقدر احد على فك عضدها من عضده ، حتى قال قائل توبا (السيرة، الروض الانف، الاصابة في تمييز الصحابة الجزء الثامن)
والامر نفسه مع الاية الكريمة التي تقول :
"خذوا زينتكم عند كل مسجد" عن بن عباس: كانت المرأة إذا طافت بالبيت تخرج صدرها وماهناك ( البيهقي، كتاب الصلاة 1)
والاية التي تقول:" قل من حرم زينة الله" ايضا تتكلم عن ذلك. عن بن عباس: كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة وعلى فرجها خرقة، فنزلت هذه الاية (المصدر السابق). وكانت الحائضات يضعن خرقة على فرجهن اثناء الحج يمسحن بها الحجر الاسود اعتقادا انها تجلب لهن الخصب. ( راجع تفسير القرطبي وتفسير الطبري لاية الاعراف 31)
وقصة عن عائشة انها سمعت عن إساف ونائلة وزنيهما ومسخهم حجرين، فنصبا على الصفا والمروة، ليصبحا مزارا (راجع الحاشية الاولى).
ومن كتاب "نظرة سريعة على بلاد العرب قبل الاسلام لكتابه الهنود هـ. ل. أوبروي و ب. ك. أوك
العورة تصلي
يشر المؤلف الى ان كل الدلائل تشير الى ان الناس في مكة كانوا يمارسون طقوس هندوسية. ومكه، في الهندوسية مكها، تعني المكان الذي تقام فيه التماثيل لعبادة النار. ويكون موسم حج يتزامن مع السوق الموسمي، وحلق الشعر ولبس ملابس احرام خاصة تتطابق مع ملابس المعابد الهندوسية القديمة والطواف سبعة مرات حول معبد النار، وعبادة الكواكب التسعة ووجود منبع للمياه المقدسة قريبة. كل ذلك يتحقق مع مكة وطقوس الحج، إضافة الى ان التاريخ يشير الى ان مكة كانت من ضمن مملكة الملك الهندي فيكرا ماديتيا. والهلال هو رمز شيفا (للمزيد من التفاصيل راجع الحاشية الثانية).
في الواقع ان الاسلام تطرف في معاداة الاعضاء التناسلية الى درجة تحقيق انعكاس الهدف، لتصبح المرأة بكاملها فرج يجب اخفائها بكل مظاهرها، والرجل بكامله قضيب يجب ابرازه والتظاهر به في كل مكان.
حاشية اولى
: وَأَمَّا ( إِسَاف وَنَائِلَة ) فَلَمْ يَكُونَا قَطُّ فِي نَاحِيَة الْبَحْر ، وَإِنَّمَا كَانَا فِيمَا يُقَال رَجُلًا وَامْرَأَة ، فَالرَّجُل اِسْمه إِسَاف بْن بَقَاء ، وَيُقَال اِبْن عَمْرو ، وَالْمَرْأَة اِسْمهَا نَائِلَة بِنْت ذِئْب ، وَيُقَال بِنْت سَهْل ، قِيلَ : كَانَا مِنْ جُرْهُم فَزَنَيَا دَاخِل الْكَعْبَة ، فَمَسَخَهُمَا اللَّه حَجَرَيْنِ ، فَنُصِّبَا عِنْد الْكَعْبَة ، وَقِيلَ : عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَة لِيَعْتَبِر النَّاس بِهِمَا وَيَتَّعِظُوا ، ثُمَّ حَوَّلَهُمَا قُصَيّ بْن كِلَاب فَجَعَلَ أَحَدهمَا مُلَاصِق الْكَعْبَة وَالْآخَر بِزَمْزَم ، وَقِيلَ : جَعَلَهُمَا بِزَمْزَم ، وَنَحَرَ عِنْدهمَا وَأَمَرَ بِعِبَادَتِهِمَا فَلَمَّا فَتَحَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّة كَسَرَهُمَا . هَذَا آخِر كَلَام الْقَاضِي عِيَاض .
حاشية ثانية
\" "أن قصة العرب قبل الاسلام هي قصة الهندي \"كشاتراياس\" في تلك البلاد حيث كان الناس يتبعون طريقة بدائية للعيش. وفي محاولتنا لاعادة بناء قصة العرب قبل الاسلام، نبدأ باسم البلاد نفسه. فالاسم كما اشرنا هو سنسكريتي. و مركز الحج الرئيسي فيه، مكه، هو كذلك اسم سنسكريتي. \"ماكها\" بالسانسكريتي ينحدر من تسمية نار التضحية. حيث و عبادة النار كانت معروفة لدى شعوب غرب اسيا قبل الاسلام، ف\"مكها\" يشير الى المكان الذي تقام فيه التماثيل المهمة لعبادة النار. و يتزامن موسم الحج السنوي هناك مع سوق موسمي كبير يقام في مكه. فالحج السنوي الى مكة لم يكن اختراع جديد بل كان مواصلة للحج القديم. و هذه الحقيقة مذكورة في الموسوعات........ هناك ادلة متوفرة الان على أن بلاد العرب كانت جزء من مملكة الملك الهندي العظيم \"فيكراماديتيا\". فحدود مملكة \"فيكراماديتيا\" كانت احدى اسباب شهرته. و بالمناسبة فان ذلك يشرح كثيرا من عاداة بلاد العرب المدهشة. و ربما كان \"فيكراماديتا\" هو نفسة من اطلق \"ارافسثان\" على شبة الجزيرة اذ كان هو اول ملك هندي يدخلها تحت حكمه.....و الصفة الثانية المهمة هي وجود شعار \"شيفالينجا\" او \" الماهاديفا\" على الكعبة في مكة. و قبل الدخول في تفاصيل طقوس و اسماء قديمة لا زالت عالقة بطقوس المسلمين في مكة، سوف نرى ماهي الادلة الموجودة بأن بلاد العرب كانت جزء من مملكة \"فيكراماديتا\"....
\"عندما يتجه الحاج الى مكة، يطلب منه أن يحلق شعر رأسه و لحيته و أن يلبس ملابس دينية خاصة و هي مكونة من قطعتي بز بيضاء بدون خيوط. تلبس واحدة منها حول الخصر و الاخرى على الكتفين. وهذه الطقوس هي بقايا طقوس دخول الاماكن المقدسة الهندوسية القديمة، حليقي الشعر ملتفين بملابس مطهره بيضاء دون خيوط و نظيفة. و المعبد الرئيسي في مكة الذي يحمل علامة \"شيفا\" هو الكعبة. .... و بحسب الموسوعة البريطانية، فان الكعبة كانت تضم 360 تمثال. و تفيد السير التقليدية أن واحدة من هذه التماثيل كان لزحل و اخر للقمر و اخر كان يدعى \"الله\" (ربما قصد اللات).
و في الهند، فان ممارسة (نافاجراهابوجا) وهي عبادة الكواكب التسعة لا يزال موجود. اثنان من هؤلاء التسعة هما زحل و القمر. بالاضافة الى ان القمر مرتبط بالالهه (شانكارا) حيث أن الهلال مطبوع على جبين شعار (شيفا). و بما أن المعبد الرئيسي في الكعبة هو الاله (شيفا) أو (شانكارا) فان الهلال هو رمزه. وهو نفس الهلال الذي اتخذه المسلمون شعار ديني لهم. و هناك تقليد هندي اخر هو انه حيثما و جد معبد (شيفا) فلا بد من وجود جدول ماء مقدس من (جانجا) و ذلك ان ال(جانجا) لا بد ان تتواجد. وهذا ينطبق على الكعبة، فهناك بئر ماء مقدسة قرب الكعبة. و مياهها تعتير مقدسة لانها كانت تعتبر (جانجا) في فترة ما قبل الاسلام. و يطوف الحجاج المسلمون حول الكعبة سبع مرات. و لا يوجد هذا الطواف المقدس في اي مسجد اخر. و الهندوس يدورون دائما حول اماكنهم المقدسة. و هذا دليل على أن الكعبة كانت معبد (شيفا) ما قبل الاسلام حيث لا تزال طقوس الطواف الهندوسية تمارس......
و اشواط الطواف السبعة لها اهمية كذلك. ففي طقوس الزواج الهندوسية تدور العرس و العريس حول النار المقدسة سبع مرات. أذا فالطواف سبع مرات حول الكعبة هو تقليد هندوسي و يدل على أن مكة هي (ماكها) او مكان النار المقدسة و التي كان يدور الحجاج حولها سبع مرات.\"
Adkins, Lesley and Roy A. Handbook to Life in Ancient Rome. New York: Oxford U.P. 1998.
Henig, Martin. Religion in Roman Britain. London: BT Batsford Ltd. 1984.
Johns, Catherine. Sex or Symbol? Erotic Images of Greece and Rome. New York: Routledge. 1999.
Williams, Craig A. Roman Homosexuality. New York: Oxford U.P. 2010.
The marvelous bookEros in Pompeiiby Michael Grant and Antonia Mulas, explains on page 104 and continues on page 108
مصادر