أضم صوتي لفرات. ولا أرى جديداً بكلام زميلنا هولي. فهو يبرر الصمت بوضع الضحية والجاني على ذات منصة التشريح، وتشريح المعارضة عوضاً عن توصيف الأساس في المشكلة.
وأعتقد أن هذا الأسلوب هو هروب للأمام، من خلال تبرئة الصامت، لأن المعارضة لم تقم بتأمين الصامت بشكل جيد تماماً .. وليسمح لي عزيزنا الهولي، بأنه كلام فارغ، يمكن للإنسان أن يقول ببساطة أنا جبان، وهذه هي الحقيقة، أو خائف وجبان من النظام أو من التغيير، لا يحق للإنسان أن يقف أمام التغيير لأن الفاعل والناشط لم يأخذ رأيه بالطريقة المثلى للتغيير لكونه من طائفة ما أو من تيار ما.
على كل إنسان أن يقول للآخرين عملياً وعلى الأرض ما يريد، لا أن يتهجم على الآخرين وهو قاعد ببيته و "ما عليه شر".
هناك يا أخوة ناس بتموت فعلياً لا نظريا، ولدينا أزمة قد تأكل الأخضر واليابس، وبتحكولنا عن المعارضة. للأسف رؤيتكم للمعارضة لا صحة لها ولا وجود لها على الأرض. هناك أحداث عمبتصير بعيداً عن كل هذا التنظير والرؤية .. كل ما تقولون لا وجود له وفعلاً، المعارضة ليست الفاعل، هناك فاعلان أساسيان هما التنسيقيات والجيش الحر. المعارضة مهمشة تماماً، والكل يمكنه أخذ دور لو أراد.
بصراحة، لو كانت الشغلة معارضة ونظام؟! لسقطت الثورة منذ أول شهر.
لكنكم غير قادرين على فهم طبيعة الحراك الشعبي بسوريا. وربما لذلك لم يسقط هذا الحراك بعد سنة.
رح أعيدلكم: هذه ثورة لن تتوقف ولن تنتهي لأنها أعظم وأروع ثورة في قرننا الحالي. وظلكم حللوا من هون لسيبيريا، ومن هون للقرن الجاي ولن تسقط الثورة، لما بتفهموها رح تعرفوا ليش. ولكن حالياً أنتم عاجزون عن التقاط مفاهيمها الأساسية وعن تكلم لغتها.

تحياتي.