(03-16-2012, 08:46 PM)forat كتب:  

(03-16-2012, 02:30 PM)observer كتب:  اعوذ بالله أكيد لأ، و لكن انظر من ينفخ في نار الفتنة و من هو المستفيد منها

الحديث عن الفتنة حديث عام لا فائدة منه وينطبق على دعوة المسيح عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وعلى الحسين بن علي وعلى الثورة الفرنسية وعلى جميع الاحداث المفصلية في التاريخ....

اريد ان تخبرني بخطوات عملية...اهلك في غزة يموتون والاسرائيليين يقصفونهم بالمدافع ويطلبون منك الحوار...ما موقفك؟

انتظر اجابتك

لنضع النقاط على الحروف:
اولا -انا لست من غزة، بل من الشق الثاني لنفس الوطن (رام الله)، و مع ذلك يبقى بالفعل اهل غزة اهلنا، و اي ضربة في غزة نصرخ لها من الالم في رام الله، و لكن تنويه كان لا بد منه.
ثانيا- الوضع في سوريا يختلف اختلافا جذريا عنه في غزة. فاولا النظام في سوريا لحد ما من الشعب السوري و له مؤيدين من مختلف طوائف و شرائح الشعب السوري و ان اختلفنا في نسبة هذا التأييد! ثانيا و هو الاهم الحكمة تقتضي بذل كل ما هو ممكن لمنع سوريا من الانزلاق نحو حرب اهلية أكيدة طالما ان معظم الجيش النظامي لن ينشق عن النظام و ان المعارضة السورية تتسلح بشكل دؤوب. و طالما ان الكل ارتكب الخطايا في سوريا من النظام الى المعارضة التي تضم بين جنباتها اشخاص و جماعات ذوي افكار قاعدية راديكالية مستوردة و غريبة عن الشعب السوري، فانه من الاجدر بكل وطني متعقل ان يدعو لوقف العنف الفوري من الطرفين و الخول مباشرة في حوار وطني حتى ولو افترضنا ان نتائجه لن تلبي طموح المعارضة مائة بالمائة.
ثالثا- بالنسبة لي شخصيا، فاني ما زلت اومن بالمفاوضات كاستراتيجية وحيدة لفض النزاعات، حتى مع العدو الاسرائيلي. فبالنسبة الي ١٠٠٠ يوم من التفاوض الشاق افضل الف مرة من يوم حربٍ واحد. فالانسان يبقى اغلى من الارض، وهم بشرٌ مثلنا لهم افراحهم و احزانهم و احلامهم و خيباتهم، و هم مثلنا ايضا اباء و امهات و ابناء و اصدقاء.
اعلم ان هناك من سيخرج ليعدد جرائم الاحتلال بحق شعبنا، و لكني اقول انه بالقدر الذي نؤمن فيه بحقنا في فلسطين سوف تجد في الطرف الآخر من يؤمن بنفس القدر بحقه باسرائيل، فلنا مبرراتنا ولهم مبرراتهم. ما العمل؟!!! هل المطلوب ان يفنى احد الشعبين ليعيش الآخر؟!! ام انه من الاجدى التوصل لتفاهم ليعيش الشعبان مع بعضهما بتفاهم؟؟!!!