(03-18-2012, 12:03 AM)Sheshonq كتب:  في الابدية وفي الملكوت الاعلى الف رحمة لروح لسيدنا
دروسه ومواعظه لا تنسى
لن يشعر احد ان عظاته لا تعنيه لانه من ملة غير الملة المسيحية لانه كان يخاطب الانسانية جمعاء ولان بيداغوجيته وحكمته ورؤيته العميقة للاشياء تتجاوز الاشخاص العاديين بكثير ... كان ملاكا يسير على الارض ....
هو اعظم بابا في تاريخ الكنيسة ...
نتمنى ان يخلفه الاجدر والاقدر ونتمنى ان تنتصر الكنيسة وتعيد للمصريين جميعا دينهم وان يتوحدوا جميعا تحت هداية الكنيسة المرقصية وان يكون الاسلام فترة منتهية وآن الاوان ليعود الى جزيرته العربية مع الف سلامة

أشاركك الحزن و التقدير لبابا شنودة ، الرمز المصري .
و أعتب عليك أن تحيل اسم أبو المصريين شنوده الثالث و ذكراه إلى حديث طائفي ، بينما يرحل إلى الأبدية و أيضا إلى الخلود كأحد رموز الوطنية المصرية ، فالطائفية لا تلائم البابا الذي شرفت بمقابلته و التبرك به .
هناك رموز في جيلي بل و في مصر الحديثة التي أتشرب تاريخها كجزء من ذاتي ، فلا اميز بين الحاجة أمي و أمي مصر !. هذه الرموز تعلو على التفاصيل و لا يظللهم في عقلي و ضميري سوى المعبودة القدسية مصر ، فهم أبناؤها لا تشاركهم أحدا آخر . هؤلاء يمتلكون قلبي بشكل مطلق لما يمثلونه ، فالحب له رموزه كما للكراهية رموزها ، البابا شنوده أحد رموز الحب .
عندما تدخل قدس أقداس مصر لن يمكنك تمييز دينا أو لونا او أصلا او جنسا لأحد . هناك نفس الوجوه منذ 7000 سنة إلى اليوم . إلى هذا القدس يرحل البابا شنوده ، هو لن يذهب كونه بابا الكنيسة المرقصية كما تعتقد ، و لكن لأنه أب محب شفوق لأبناء مصر ،و مصر لا تنسى أبنائها المخلصين .. ربما يتوه البابا في عقولنا الضعيفة و ربما لا يجد مكانا في بعض القلوب الضيقة كثقب الإبرة ، و لكن مصر لن تنساه .. فدع لنا شنودة الان .. دعه لنا إلى حيث ينتمي .. إلى مصر .