هل هناك احد قادر على ان يذكر لي نظام سياسي -على مر التاريخ- قال عن ثورة قامت ضده أنها "ثورة شعبية"؟...جميع الطغاة وعلى مر الازمان يرون اي حركة احتجاجية ضدهم خيانة وتمرد يجب قمعها وقتالها!..بالتالي سلوك النظام السوري -كنظام طاغية- يقوده قرد القرداحة لا يحمل اي جديد في سلوك الطغاة العام،مع ما يضاف الى سايكلوجيته نمط التفكير البعثي القائم -اصلا- على تخوين المخالف .
اذن فالنظام على مستوى الخطاب فاقد للمصداقية ابتداءً،لذلك جمحت وسائل اعلامه الى اتهام فريق برشلونة بالتآمر عليه واتهام النشرات الجوية بانها تعطي اوامر لمسلحين!
يضاف الى ذلك ان نظام بشار الاسد لا يملك اي شكل من اشكال المشروعية،فلم يصل الى الحكم بصندوق انتخابات حرة ولم يحظ على شرعية دستورية،ولم تاتي به الى الحكم ثورة شعبية ولم يقم بانقلاب عسكري يعطيه الشرعية،فالنظام لا يملك الا "البلطجة" في وجوده.
كذلك نظام بشار اسد لم يقم باي انجاز على الصعيد الوطني كي يفاخر به او يستمد منه الشرعية،لذلك كان شعار "منحبك" السخيف هو السائد خلال سنين حكمه،فالرجل فعلا لا يملك اي شيء سوى جعجعة المقاومة التي اثبتت الايام انها للمتاجرة فقط.
يضاف الى ذلك الفضيحة المدوية التي تركتها رسائل النظام في فضح عقلية ادارة الازمة،فالرجل الذي تعصف ببلاده "ثورة" أو "أزمة" أو "حركات ارهابية" -سمها ما شئت- مصاب بحالة انفصال عن الواقع في تنزيل الاغاني والالعاب على الايباد،واستقبال صور السكس من مساعداته.
وبالحديث عن مساعداته،فرسائلهن كشفت ان الازمة في سورية يديرها "شوية اولاد ونسوان" متحاربات فيما بينهن ومتنافسات للظفر باشياء رخيصة بينما دماء السوريين -من جميع التيارات- مراقة على الارض السورية،وهو امر يرينا مدى "استرخاص" السيد الرئيس لاتباعه وانه لا يراهم سوى عبيد لحذائه ولو مات منهم احد،فهو "كلب ومات"،ولا يستحق هذا العبد من رئيسه ان يبدي عليه بعض الحزن.
كل تلك الامور تشي ان نظام اسد في سوريا ذاهب الى النهاية لا محالة،وان ما يجري الان هو محاولة "ادارة النهاية" .