(03-22-2012, 10:39 AM)خالد كتب:  عزيزي ثندر،

لا يمكن البناء دون هدم هذا المبنى المتداعي الآيل للسقوط في أية لحظة،

الثورة هي هدم القديم الفاسد، ونهضة هي بناء الجديد،

فلنتعاون في هدم الفاسد، ولنتنافس في البناء الجديد. وعملية البناء هي الخطيرة الطويلة التي قد تستغرق زمنا يفوق الخمسين والستين عاما، انظر الثورة الفرنسية أو الأمريكية أو البلشفية، وكيف آتت الأولى أكلها بعد سبعين عاما، والثانية كذلك، والثالثة لولا ظرف دولي هو الحرب العالمية الثانية لما نجحت في بسط نفوذها بعد عام 1945.

قديما قال أجدادنا وتصديقا لكلامك إذا ما خربت ما بتعمر ، لا مفر من التغيير ودفع الثمن خصوصا في بلد أثبت فيها الجيش والمؤسسة الأمنية أنه جيش غير وطني وأن ولاءه هو طائفي وأنه مملوك للنظام وليس للشعب.

أتفق معك 100% وهو ما لا يعرفه كثير من الزملاء غير الملمين بالشأن السوري ، يبدو لي من قراءة التاريخ أن الثورات التي تتحول من ملكيات إلى جمهوريات كما في فرنسا وروسيا واسبانيا واليونان ومصر هي التي التي لا تؤتي ثوراتها ثمارها على شكل تحول ديموقراطي في وقت سريع ولا أعرف ما هو تفسير هذه الظاهرة . تاريخيا عندما قامت الثورات في أوروبا بالقرن التاسع عشر كان هناك أسر حاكمة رفضت أن تستوعب المفاهيم المعاصرة وأصرت على أن تحكم شعبها بأسلوب القرون الوسطى الذي يجرد المواطن من أي حق سياسي فتم سحق وطردها من السلطة شر طردة وتحولت هذه البلدان لجمهوريات وكان هناك بالمقابل أسر أخرى فيها حكام عاقلين مثل الملك فيكتوريا (1837 - 1900)

الثورة كما أراها هي لحظة يقرر فيها الشعب أنه يريد استرداد السلطة مرة أخرى باعتباره صاحب الحق في ذلك وباعتباره هو مصدر السلطات