عزيزي رفيق
كل ما قلته معقول بغض النظر عن دقته التاريخية، إلا هذه

اقتباس:عزيزتي
خطابك يمكن تداوله مع أحد يفهمه ويمكن أن يكون هناك أراء ووجهات نظر مختلفة, هذا شيء طبيعي لكن أقترح أن يعالج هكذا موضوع نخبة معروفة بعقلانيتها من أجل الإفادة والزيادة , لأنه وبإمكانك أن تلاحظي صدى كلماتك وكيف إستوعبها ### الذي علق بعدك وأمثاله كثيرون وهؤلاء يا عزيزتي لا يريدون سوى التحريض فلا ديموقرطية ولا حرية ولا من يحزنون إلا "مفهومهم" هم عن الحرية!

اسمح لي أن أخالفك أو بالأحرى أن أعاكس رؤياك
لدي حساسية خاصة عند سماعي كلمة النخبة، وأتذكر النقاشات القديمة منذ أيام الجامعة وملاحظات بعض المتثاقفين أن شعبنا لا تليق به الديمقراطية مبررين بعض القرارات الحكومية المتعسفة أو مستشهدين بأمثلة عاشوها، وبالنسبة لي كان ردي الذي لم يتغير حتى الآن، إما أن تشعل شمعة أو اصمت، إما أن تدعم الدولة ممارسة الشعب للديمقراطية في كافة المراحل أو لترحل تاركة لغيرها هذه المهمة، طبعاً لا حاجة لأقول لك أن الجملة الأخيرة كنت أتجرأ على قولها وبلغة محتشمة للغاية فقط مع من أثق فيهم جداً
، ربما بدأ الموضوع مبكراً جداً معي في بداية
حياتي الجامعية فلم أكن أقتنع أن بعض الطلاب الذين لم يستطيعوا نيل الشهادة الثانوية أو حتى لم يستطيعوا دخول الجامعة لأي سبب أنهم أصبحوا أدنى مستوى مني، وبعضهم أفضل مني بالتأكيد، و زاد اقتناعي بهذه الحقيقة من خبرتي الشخصية مع نماذج بشرية عرفتها.
بصراحة ألوم النظام بالدرجة الأولى على السلوك الإقصائي التي تميز الحوارات السورية، كل شخص يعتقد أن الحق معه وهذا شيء طبيعي، المصيبة هي في المطالبة بإعدام وعلى الأقل تجاهل المخالف.
إنه النظام الذي أوجد سياسة الحزب الواحد والقائد الواحد والرأي الواحد، يؤلمني بالفعل النزعة الإقصائية لدى السوريين الشباب، لكن ـ واعذرني ـ ألوم أولاً من خلقها و ربّاها لا من احتفظ بها بعد ذلك