اقتباس:... الثورات لا تكون أبدا معقمة، الدول العربية كانت بيتا خشبيا نخره السوس والثورة قامت بتكسير هذا الخشب الهش من أجل بناء بيت حجري جديد.

هذا هو لب الموضوع
الناس التي اعتادت الخضوع لعقود طويلة، في البداية، و كتكيف مع الواقع ركزت على الإيجابيات القليلة لوجود الأخ الأكبر، واستمرأت بعد ذلك هذا الخضوع فأصبحت تحارب ـ على الأقل بالخطاب ـ من يتجرأ ويعلن عدم رضاه عن أمان مصحوب بالذل، ليذكرونه أن ثمن الثورة غال ٍ جداً و أن هناك الكثير ممن سيستغلونها، لذلك ليس هناك أفضل من التغير البطيء الذي لا زال يَعِدُ به النظام الحالي طوال أربعين عاماً.
يحلم جميع الساذجين وأولهم أنا بثورة بيضاء يظهر فيها بناء حجري متماسك يستفيد من التطور العمراني الذي حصل قبل ذلك في كل الثورات السابقة، ليجنب الشعب السوري الذي ذاق ما ذاق طوال خمسة عقود من جميع المطبات المحتملة وغير المحتملة.
حلم مثل قصص الجنية الطيبة يحاكي فقط أماني الأطفال ولا علاقة له بالواقع
وتبقى سوريا التي لم أزرها منذ ثلاثة أعوام و لا أصدق أن الثوار الأبطال يفعلون ما يفعلون في قلب سوريا الأسد الذي وقف عاجزاً أمامهم بعد أن استعان بكافة الحيل لإسكاتهم