مع تفجر أزمة «شح البنزين» التي تزامنت مع انتشار ملصقات الدعاية للمرشح للانتخابات الرئاسية المثير للجدل في مصر المحامي حازم أبوإسماعيل (أبو إسماعين)، انطلقت نكتة تقول إنه كلما وضعت «بوستر» أبوإسماعيل فوق السيارة لن تعاني من أزمة البنزين. في غضون يوم واحد تطورت النكتة وأصبحت: «نفت حملة المرشح أبوإسماعيل أن تكون ملصقات دعايته تحل أزمة البنزين، حيث إن هذا «الأوبشن» يسري فقط على السيارات التي تستخدم الغاز الطبيعي».
ولأسباب تتعلق بأسلوب دعايته، وبسبب الدهشه التي يسببها ذيوعه في مختلف الأنحاء رغم مستواه السياسي غير ممتد الخبرة؛ استدعى حازم أبوإسماعيل خلال الأيام القليلة الماضية حملة سخرية واسعة على أدائه وأداء حملته، لاسيما بعدما روج بعض مؤيديه على موقع «فيس بوك» أن هناك علامات ربانية في ترشحه وشيوع اهتمام الفقراء به، وبالأمس أصبح حازم أبوإسماعيل محورا للتنكيت واسع النطاق على موقع «تويتر» بين المستخدمين المصريين، ووصل الأمر الى حد القول إنه «إذا وضعت ملصقا لدعايته على باب بيتك فإن هذا يساعد على الانتصاب.. ويفضل أن يكون الملصق أزرق تشبها بالفياغرا».
وهدم يساريون شعار أبوإسماعيل «سنحيا كراما» بأن وزعوا مواد تسخر منه موسومة بشعار «سنحيا خرافا»، وقال مصريون على سبيل التنكيت «إن وضع شعرة من ذقن أبوإسماعيل في ماء مغلي يؤدي للشفاء من السرطان».
وقال آخرون «إن غلي ملصقات دعايته هو دواء أكيد من أنفلونزا الطيور»، وقد أخذ النهم حملة المرشح أبوإسماعيل حد أن بعض محال بيع الفول والطعمية تضع ملصقا له في طلبات تسليم المنازل، وكتبت ذلك ناقدة فنية على موقع «الفيس بوك».
وقال مسيحي في تويتر: «لم يبق إلا أن نجدها في مذابح الكنائس».
واستهزأ أحدهم بأن قال: «اعترض أحد الفسقة على برنامج أبوإسماعيل الانتخابي فمات بغيظه ودخل النار».
وقال آخر: «إذا كان أبوإسماعيل يشفي المشلول، فإنه يشل السليم». وأضاف ثالث: «لو نظرت إلى ملصقه عشر مرات تزيد قدرتك الجنسية... انشرها تؤجر».
ووزع مستخدمون صورة للنجم الأرجنتيني ميسي وقد وضع على فانلته الرياضية صورة للمرشح، والذي كان أبوه نائبا سابقا في مجلس الشعب حتى نهاية الثمانينات.
ويمثل أبو إسماعيل «أبوسماعين» حالة جدلية بين عديد من المصريين ليس فقط بسبب دعايته، وإنما بسبب فتاواه وتصريحاته والأرقام التي يطلقها، وقد قال إن مدخرات المصريين تساوي 200 تريليون دولار، مادفع بعض النشطاء على موقع يوتيوب لأن يجهزوا أفلاما لتفنيد مايقوله، وأنه من غير المعقول أن يكون نصيب الفرد من المدخرات التي يتكلم عنها 14 مليون دولار.
وتصاعدت حملة انتقاده بالأمس حتى إن أحدهم قال: «يمكن لأبوإسماعيل أن يعالج الإمساك إذا وضعت ملصقة حيث لا تشرق الشمس»!