أهلا سندنا

يبدو أنك لم تقرأ السطر الأخير في مداخلتي فأنت وقعت في فحواه اذ قلت بأننا لا زال الكلام البراق يأخذ عقولنا.
و هناك مثل بيقول لك: اللي بيجرب مجرب بيكون عقله مخرب. و "جربناك .. جربناك .. من أعطاك هذا الاسم؟ من سماك"؟ على راي درويشنا.

هل أتت رؤية الاخوان هذه بعد مراجعات فكرية و نقدية لفكرهم أم انها أنسلقت بين يوم و ليلة لغرض في نفس "حاج ميكيافيللي" تاريخه أسود من غراب وقع في برميل زفتة؟

طيب هياتهم ثاني يوم -و قبل ان يبرد ميثاقهم- في مؤتمر توحيد المعارضة لم يشركوا الكثير من الأطراف المعارضة بما فيها شخصيات مستقلة. ألا يعني هذا ان كل هالعهد و هالميثاق أي كلام بالفعل؟؟؟ و "طعم" للشعب السوري و لا علاقة له بتوحيد و لا بمساواة و لا ديمقراطية و لا تعدد و لا بطيخ مبسمر؟! ألا يعني استمرارية عقلية الاقصاء و الاستبداد و كل ما يعايرون النظام به؟

واذا بدنا نصدق كل واحد بيسمعنا ما نحب و نتعامى عن الحقيقة و التاريخ معناها نحط عقولنا و مواقفنا النقدية على جنب و نحترف التطبيل و التزمير و الهز كل يوم لطرف و على ايقاع جديد.

هؤلاء يريدون اعادة عصور اهل الكهف حتى لا ينفذ الينا بصيص ضوء وعي و تقدم. و ذلك لحماية التخلف و التبعية و ليس من قليل أن اللي بيعلفهم هو دول رجعية و ناتوية.

النظام موقفنا واحد منه لكن اذا كانت هذه المعارضة نسخه عنه و متخمة بأمراضه المستعصية فلماذا أسير مع دعاة حمامات الدم و تهديد وحدة و سلامة سوريا و قرارها المستقل؟؟
لا زلت مع "تسوية" لأن شهاب الدين أ...ط من أخيه على كل الصعد: استبداد و اقصاء و طائفية و عنف و كذب و استرخاص للدم السوري. فلنحقن الدماء.