بسيطة يا خليل، تخيل الموضوع كالتالي،

عندك بيت عالي شوي، وفي درج من 24 درجة بيطلع على البيت، وإنت واقف تحت وبدك تطلع وترجع.

ولازم تطلع بسبع خطوات والثامنة خطوة الوصول وتنزل بسبع خطوات، يكونن شاملات الـ 24 درجة.

توزيعك للخطوات هاي هو المقام، وكل مرة فيك توزع شكل بيطلع معك مقام غير شكل.

من ناحية تقنية، فلو فرضنا انت على الدرجة الصوتية "دو"، وبدك تصوت على صوت حاد أكثر شوي شوي لتوصل للدرجة الصوتية "دو" الحادة، وبعد هيك بدك ترجع تنزل بحدة صوتك لترجع للدرجة الصوتية "دو" يللي كنت عليها، هاد هو المقام.

عندك سبع أصوات بين دو العادية ودو التي تعلوها درجة بالحادّية، ودرجة دو الحادة هي الثامنة، توزيع صوتك للوصول يسمى مقام.

تقسم المسافة الصوتية بين "دو" العادية و"دو" التي تليها علوا أو نزولا في سلم الحدّة، إلى 24 ربع درجة، وتوليفات هذه الأرباع هي التي نسميها المقام في التخت الموسيقي الشرقي.

المقامات الرئيسية في التخت الشرقي تجمع بكلمتي "صنعك بسحر" هي
رست (شرقي)
بيات (شرقي)
صبا (شرقي)
سيكاه (شرقي)
عجم (غربي)
نهاوند (غربي)
كرد (غربي)
حجاز (غربي)

ويمكن الخلط بين هذه المقامات لتوليد مقامات جديدة.

سمي المقام بالغربي أو الشرقي حسب إمكان عزفه على الآلات الشرقية فقط أو الآلات الغربية أيضا، لأن المقامات الموسومة بالغربية يكون فيها نصف درجة فيمكن ضربها على العلامات السوداء للبيانو.

المقام يمكن أن يخضع له أي تصويت ملحن، سواء أكان بشريا أم آلة، فالأذان والنشيد وتلاوة القرآن أو غيره من الصلوات والغناء والترجيع والحداء والنواح، كله يتم وفق المقامات، وقد سمتها العرب قديما علم الأصوات.

أي سؤال حاضرين، وهوذا مثال للمقامات المذكورة جميعا بصوت واحد لتسهل المقارنة: