(03-29-2012, 07:49 PM)coptic eagle كتب:  ذكر عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا‏:‏ لا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله قال‏:‏ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل عبدة الأوثان وهم قوم لا يوحدون الله فمن قال منهم‏:‏ لا إله إلا الله كان ذلك دليلاً على إسلامه والحاصل أنه يحكم بإسلامه إذا أقر بخلاف ما كان معلوماً من اعتقاده لأنه لا طريق إلى الوقوف على حقيقة الاعتقاد لنا فنستدل بما نسمع من إقراره على اعتقاده فإذا أقر بخلاف ما هو معلوم من اعتقاده استدللنا به على أنه بدل اعتقاده


http://bookstree.com/books/68/viewch...=216&CID=7.htm

الزميل القبطي
أولا: هذا الحديث تطرقنا اليه عشرات المرات , و قلنا أن قوله ( اقاتل الناس) لا يقصد به كل ناس الدنيا و لكن مشركي العرب , و قدمنا استدلالا قويا بالاية ( الذين قال لهم الناس , أن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم) فقلنا ان ( الناس) في الاية لا تعني كل ناس الدنيا ( بالطبع فهو أمر منطقي) بل القول صدر من فئة معينة و معروفة للمؤمنين , كما أن ( الناس) المقصودين ب( قد جمعوا) أيضا فئة محدودة و معروفة , و لا تعني أن كل النس في الدنيا هم الذين جمعوا لقتل المؤمنين.
ثانيا: كلمة ( غزوة) لا تعني ان المؤمين هم البادئين بالقتال و الاعتداء , و وضحت سابقا أن كلمة ( غزوة) ليس لها مدلول يفيد البدء بالقتال , بل تعني الاسراع في السير , و ذلك للخروج لمقاتلة اي عدو أتى لحرب المؤمنين , فالهدف هو قتال العدو خارج اسوار المدن و القرى حتى لا يصاب الاطفال و النساء و الشيوخ اثناء القتال, و هذا يتطلب الغزو ( أي الاسراع) في السير اليه قبل أن يصل الى مدن المسلمين .
ثالثا: الحديث أعلاه يبين بوضوح معنى ( الناس) المقصودين و هم (عبدة الأوثان) و لقد ظللت اكرر لك و لغيرك أن المقصود مشركي العرب, و أما قتال غير العرب فكان دفاعا عن النفس أو عن الارض العربية المحتلة من قبل الفرس و الروم أو لنصرة مستضعف طلب الاستنصار.
و لا ار داع أن يسأل البعض عن اشياء لم يأمر بها القرآن الكريم , أو قام بها النبي عليه الصلاة و السلام , فما حدث في التاريخ الاسلامي فيه الكثير مما يخالف تعاليم الاسلام, و هذا لا يُسأل عنه الاسلام.