(04-01-2012, 09:19 PM)هاله كتب:  

اقتباس:المشكلة هي بين النظام الأسدي والشعب السوري،

هذه نظرة مجتزئة لان كل طرف وراه أطراف و داخلة في المشكلة أو الصراع. ثم انه ليس كل الشعب السوري داخل على خط الصراع. هذا العالم مترابط و متداخل المصالح و كل جزء يؤثر و يتأثر بالآخر و الا لماذا تقف الصين من آخر الدنيا وراء الأسد و تدعم كوريا الجنوبية المعارضة و هي في آخر ما عمر الله؟ و بقية الأطراف كذلك. الكل صار جزءا من المشكلة اذ تم تدويلها. و لو لم تدفع أطراف عربية رجعية تقف وراء المجلس الوطني الى هذا التدويل لظلت المشكلة في النظاق السوري و هانت. لكن بيسمعوا لغربان الخليج فخربوا الدنيا و وسعوا ساحة المعركة.

اقتباس:ليست إلا أدوات تنفع الشعب السوري في سبيل دفع أذى الأسد عن نفسه وإسقاط نظامه، وليست هي طرف الصراع.

كيف ليست طرفا في الصراع؟ من أين اذن أتت "المجلس الوطني يمثلني" التي رفعها المتظاهرون؟
هي جزء من الصراع رغم هزال العلاقة بينها و بين الحراك الشعبي الذي تتسلق بطولاته و تضحياته و تترزق من وراه. و هي تحاول التوحد حتى تمثل هذا الحراك على الصعد العربي و الاقليمي و الدولي. يعني هناك مستويان للصراع احدهما الذي يخوضه الحراك ضد النظام و مستوى آخر هو المستوى السياسي و الدبلوماسي الذي تخوضه هذه المعارضة. بالتالي هي طرف أساسي.

اقتباس:الشعب السوري مستضعف، يسعى جاهدا لإسقاط النظام، وهو في حكم المكره المضطر، ولو وجدت الشعب السوري يتحالف مع بعلزبول أمير الشياطين للخروج من حفرة الضباع لعذرته.

بالطبع مستضعف و ذاق الويلات السودا على مدى أكثر من أربعين سنة و نعذره في الكثيييييير و من يده في الماء غير من يكتوي بالنار في كل ساعة لكن هذه المعارضة التي اختارها ليست أمينة على مصالحه بقدر ما هي أمينة لمصالحها الخاصة مما جعلها تقف مواقف و تدلي بتصريحات أفقدت هذا الشعب دعما داخليا و خارجيا و قادت الى فشل ذريع و انشقاقات بل انها صنعت لحراك هذا الشعب أعداء. و معظم ما قلناه ضدها من انتقادات وجدنا أنها حاولت تجنبه بالفعل في عهدها الذي صدر من كم يوم. لكن لا بد من خطى فعلية تؤكد الكلام المنمق حتى يتم اصلاح كل تم افساده. و نتمنى أن تنجح مطالب اعادة هيكلة المجلس التي لعبت دورا أساسيا في الفشل.

اقتباس:بعد الخروج يكون لكل حادث حديث، أما هذه الساعة فهنالك أولوية واحدة، وهي سحل نظام الأسد وتصفيته تصفية تامّة واجتثاثه. بعد ذلك نجلس ونحسب ونتحاسب.

و هل قدموا لنا حتى الآن خريطة خروج أو اسقاط نظام مع أن هذا الهدف هو ما أخرج المتظاهرين و جعلهم يقدمون حياتهم رخيصة من أجله رغم جحيم القمع. لم يفعلوا رغم آلاف الضحايا التي سقطت. الجماعة ببساطة مش عارفين شو يعملوا و كل يوم تبتدئ نشرات الأخبار بأخبار الموت و التشرد و الدماء. طيب حتى متى؟ يعني مفروض واحد مش عارف شو يعمل ما يلقي بالناس الى التهلكة بل يجمد الصراع مؤقتا على الاقل و يراجع مسيرته ليضع اصبعه على مكامن الفشل و أسبابه و حتى يتمكن من الوصول الى خطة عمل و بعدها ينطلق على نور. لكن الجماعة كل طرف منهم مرتهن لطرف خارجي و شغال ينفذ له طلباته على امل الوصول الى منصب معتبر في سوريا الغد و مش سائل حقيقة في شلال دماء البسطاء. و الا بماذا نفسر تقلب مواقف نفس الشخص مثلا؟ و بماذا نفسر الانشقاقات و بماذا نفسر دعوات ناس و ناس الى استانبول والخ.
و ان بقي الحال على ما هو عليه فما حدا رح يخرج و فيه حيل يحاسب أو يتحاسب. بل ستخرج سوريا كلها مستنزفة خائرة القوى من حرب أهلية طحنتها و دفعها اليها هكذا معارضة و هكذا تحالفات. او بيكون فات الفوت و وقتها ما بينفع الصوت. أتمنى ألا يحدث هذا و أن نفتح أعيننا و نتوقف عن التبرير و التغطية بل أن نأخذ موقف المحاسب اليقظ لهذه المعارضة حتى لا تظل داعسه في اتجاه و التضحيات تتضخم في آخر.

ليس هناك سوى التحريض الطائفي والخطف والقتل والذبح , هذا هو سلاحهم وقيمهم, وهذا ما سيسبب هزيمة ماحقة , فقبل الأحداث كانت سوريا تتحول ولو بشكل بطيئ إلى نوع من إرتخاء القبضة الأمنية وإنحسرت رؤية سيارات الأمن من الطرقات لوقت طويل وكان الناس يتكلمون بجرأة أكبر وما زالوا, فماذا فعل هؤلاء غير تدمير المتشآت وتعميم الخراب بجميع أشكاله وتسعير الطائفية والتهديد الطائفي بشكل لا يوصف
الآن إنفضح الدور الذي كانوا يلعبونه كضحايا فماذا بقي?
لا يحق لأحد يتكلم بإسم الشعب السوري لكني أشعر بأن الشعب سواء كان موالاة معارضة يريد شروط الحدود الدنيا وهي عودة الإستقرار والحياة إلى مجراها والأولاد إلى المدارس.

فهل يحترموا رغبات الناس ويجدوا إسلوبا للبني آدميين يعارضوا ما شاؤووا به وبدون تجييش طائفي لا ترضى به أية دولة على وجه الأرض اللهم سوى حلفائهم دول الظلام