والدي ورغم كل شئ أصر على البقاء في مزرعته الواقعة في أطراف بابا عمرو ..
كنت أحس عندما أكلمه بل أفهمني إحساسي أن الجيش الوطني السوري البطل المقدس ،قد "تشعبط" رقبة العجوز أكلاً و شرباً و سم الهاري و عبر شهور طويلة ..

و مع هذا رفض العجوز أن يغادر ..

منذ أسبوع اتصلت به أسأله عن احتياجاته فقال لي كالعادة "سلامتك" و كأني أحسست بهمسات تأتي من مجالسيه ،و ظني أنهم من يقومون على خدمته من العمال و قد طلب أول ماطلب "موبايل" لأن موبايله ما عميجمع ! ومن ثم جاءني الطلب الذي أكد كل شئ:

"إذا فيك تأمن لي شي عشرين باكيت متي" ؟!

متي يا أولاد القحبة؟!

إن شاء الله منزرعها على سماد جثثكم المتعفنة ياكلاب ..!



يحتلون ملكيتنا ،و يستولون على طعامنا ،و يطلبون متة من الخارج ..!







البارحة اتصل فيني من منزلنا الشام ،حيث يبدو أن الأوامر قد أتت بإجلاء كل حمصي عن حمص ،سألته شو ساويت بالمزرعة ؟

قال: استأجروها الشباب !




جيش محتل سافل ،و ربي إن ساعة الحساب ليست ببعيدة