(04-04-2012, 10:11 AM)بسام الخوري كتب:  @observer

رح إيجي معك ...التزمت يسود المنطقة ...فهل تريد أن تضع 16 مليون سني في كونتنيرات وتلقيهم بالبحر ...أو تريد أن تقمعهم طول العمر ...لنفترض أنهم يشكلون قبل الثورة 40 الى 50 % من السنة ..فكل اسبوع يمر سيزدادون 1 % ...لو كنت مسلما وقرأت وشاهدت ما شاهدت على يد هؤلاء الجلادين منذ عام حتى الآن لأصبحت من جماعة بن لادن وليس فقط إخونجيا ....الفعل بالقتل والاجرام يتم عمليا على يد العلويين ...ونظريا نتهم فيه افتراضيا ومستقبليا السنة ...وهذا ظلم معنوي إضافي لهم ...وحتى الآن إخوان مصر لم يقتلوا 30,000 قبطي ...وكل كلامهم كلام فارغ لم يطبق منه حرف .....لايمكن محاربة التاريخ ولا الديموغرافيا ....صحيح الغبي بشار يقتل منهم يوميا 100 سني ولكن يزدادون يوميا 500 ...ولا تنسى بأن بقاء هذه العصابة المجرمة سيزيد الفقير فقرا وسيزداد التطرف تطرفا ...إيران وروسيا تعطيك سلاح ولا تعطيك استثمارات ...خسارة المسيحي على الجهتين ولكن خسارته ببقاء بشار أكبر بكثير ...كابوس حل على سوريا من 1963 وكلنا كنا نتوقع هذا الانفجار الحالي وهذا التوقع كان أحد أسباب هجرة الكثيرين ...حتى لو انتصر بشار وسحق الثورة فستكون فقط استراحة محارب لسنوات تحضيرا لانفجار مقبل ....الملافظ سعد ولذلك كلمة تعاطف مع الضحايا أفضل بكثير من جحشنة ووقاحة وعهر أمثالك ...وإذا كنت لا تريد أن تكون متعاطفا فلتخرس على الأقل ولتبق على الحياد وتتفرج على هذا الفيلم الدموي الذي يفوق أفلام هتشكوك ....

لا أحد يريد القاء السنة بالبحر، بل بالعكس لا دولة بلا سنة، فلو اخذت فلسطين مثلا ستجد ان السنة يشكلون فيها حوالي ال ٩٧ بالمائة. هذا يعني انهم الدولة، انهم اطبائها و مهندسيها و تجارها و قادتها السياسين و شعبها و نحن نعيش معهم، فنتقدم بمقدار تقدمهم، و يصيبنا العوز اذا اصابهم و لنا نصيب بالرخاء الاقتصادي اذا كان هم اولا لهم نصيب فيه، تماما كما يحدث مع الاجانب في المانيا، فان عم الرخاء الاقتصادي عليها عم عليهم! و الحال هذا ينسحب على جميع الدول الربية دون استثناء، اذ ان معظم مكونات شعوبها هي من السنة!!! و لكن ما يحدث في سوريا اليوم هو انحراف لما يجب ان يكون! فلو كانت ثورة حقيقية واضحة المعالم، تسعى لترسيخ مبدأ الوطن و المواطنة، لاصبح دعمها و الانخراط بها واجب على كل سوري، سني و علوي و مسيحي و غيره، و لكن ما نراه و نستشعره انه انزلاق لما انزلقت اليه بقية الدول العربية في احسن الاحوال، و حرب اهلية واضحة المعالم بأسوئها.