ردا على مبادرة سيادة المطران مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس المحترم
بواسطة
editor2
– 2012/04/03نشر فى: مقالات وتحليلات
نحن مجموعة مواطنين مسيحيين لانؤمن بأننا أقلية في وطننا و لذلك مبادرتك لا تمثلنا و ذلك للأسباب التالية:
1-إن خوفكم من الإسلاميين المتشددين قد يكون مبرراً, و لكننا نشكك بمدى واقعية هذه المخاوف و بحكم مشاركة أغلبيتنا بالمظاهرات التي تخرج من الجامع, ونقاشنا الشبه يومي مع ناشطين على الأرض, فهتافات سمعناها يوميا منذ عام مضى يجب أن تكون كافية لتمنح قلبكم الطمأنينة و السريرة, و تؤكد لك على أحقية هذا الشعب بأن ينهض مطالبا بحقوقه دون أن يخاف من أخوه في الوطن وتتستطيعون سؤال أهالي الزبداني و القصير و يبرود عما رأوه من إخوانهم المسلميين أثناء أيام أو أسابيع الحرية التي نعمت بها هذه البلدات بالمقارنة مما عانوه من الاحتلال الأسدي بعدها.
2-إن إهمالكم المتعمد للمشكلة الحقيقية, و عدم ذكركم لعشرات الشهداء المسيحيين الذين سقطو على أيدي قوات النظام, أو مئات المعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في زنزات المخابرات (يارا شماس و الدكتور جورج يازجي كمثال), و تجاهلكم لألاف العائلات النازحة من مناطق مثل أحياء الحميدية و بستان الديوان و باب سباع في حمص (جراء القصف الهمجي من الجيش النظامي مستخدما أسلحته الثقيلة) و تركيزكم على مبادرة تدعو اخواننا في الموت و الاعتقال و التهجير الى حوار أو مبادرة هو على أقل ما يوصف به أنه موقف غريب و دعوى مشبوهة التوقيت و الأهداف.
3-إن اهتمامنا الأول حاليا (وقد نمثل برأيينا هذا بضعة ألاف أخرى من المسيحيين المتضررين من سياسة النظام اللاانسانية), اهتمامنا هو الوطن سورية, ولن نقبل بعدم ذكركم للثورة السورية صراحة في معرض دعوتكم.
4-ان ما رفضته و سميته بالحضور البيولوجي لمسيحي الشرق و أن مثل هذا الحضور يسيئ لنا كمكون أساسي لهذا الشعب, يفضي أنكم مرتاحون للوجود اللا بيولوجي للعماد داوود راجحة على رأس هرم أحد السلطات القمعية (حتى إن كان مجرد واجهة), و لكننا نعتبر هذا الحضور يسيئ لنا واسأل العماد علي حبيب (رحمه الله) و الذي رفض اقتحام حماه في أول أيام رمضان فأقيل من منصبه ثم اغتيل ووضع في منصبه من يمثل "المسيحيين القتلة" ليقتحم حماه بعملية دموية سقط ضحيتها 140 شهيد و 400 جريح في أول أيام رمضان.
5-ما سميتموه بمعرض حديثكم "هاجس الهجرة عند المسيحيِّين" نجم بأغلبه من النظام الحاكم و سياساته الممنهجة لتهجير الشباب السوري ككل (فكيف تبرر كون دفع البدل النقدي بدلا عن الخدمة العسكرية الإلزامية متاح فقط لمن يقضى خمسة أعوام خارج سورية, بينما تحجب هذه الخدمة اللامجانية عن من يقيم في وطنه)
6-تقليد مبادرات و أدوار تلعبها دوائر الفاتيكان و مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمجالس المحليّة للكنائس و المعهد الملكي للدراسات الدينيّة و منظمّة الأديان من أجل السَّلام، والبطريركيّة الأرثوذكسيّة المسكونيّة ليس أولوية سورية حالياً (خاصة لجهة سقوط مامعدله 100 شهيد سوري يومياً).
إننا اذ نرفض مبادرتكم و نرفض ما جاء فيها نرجو من سيادتكم استخدام أي سلطة لديكم باعتباركم ممثلين لشريحة كبيرة من المواطنين, استخدام هذه السلطة للتوجه للنظام المجرم الذي لازال حتى كتابة هذه الأسطر مصرا على ما يدعوه بالحل الأمني الذي أثبت دمويته و عدم جدواه و محاولة اقناعه بوقف الته الحربية التي تدمي الوطن و تقوده الى حرب أهلية.
مجموعة من المواطنين السوريين المسيحيين.
التواقيع....
قد لا أكون صحافي يكتب رسائل كهذه ولكن موقفي كان من البداية هكذا ولم أنتظر 13 شهر ...لكن أن تأني متأخر خير من أن لا تأت