كتبته بتاريخ 11/7/2011 باحد المنتديات الحوارية

اعيده هنا

مع الاستثناء للساحة السورية

في البدء كان الظلم ، وكان الفقر ، والغبن ، وهناك شرارة تمرد مستترة بين الضمير الايمن والضمير الايسر

ينابيع صغيرة صافية تتهادى على وقع تفتح ازهار الربيع ، تنساب ، تتجمع ، تصبح هادرة ، ثم جارفة ، مشكّلة بحر من الامال في ساحة

وتصبح العادة ، والتوقيت حسب التوقيت الجمعي الجُمعي بعد اداء الطقوس الجماعية ، وهناك ثعلب يكمن في جحر يرغي فيغري بزبده صغار طيور " الحجل"

في الموعد الموعود ، هناك جينز وهناك تنورة حمراء وضحكة وابتسامة على حجم الساحة ، وهناك عطر هوجو وشانيل 5

والغناء موجّه للاله ، انت طالق بالثلاث

والثعلب في الجحر

وتصبح العادة خلال اشهر العدة ، وحسب الموعد .

هناك كسل ما ظاهر وواضح ولا يحتاج الي اعراب

الشاب الجميل ، يتثائب ، يتكاسل ، ينمو شعر اللحية على مهل ، ويذهب الي الساحة ، بدشداش النوم

الشقراء الجميلة ، بعدوى الكسل والتعود تتخلى عن الاناقة ، تتكاسل عن ارتداء التنورة الحمرء فتلف نفسها بعباءة سوداء لإخفاء عدم الاناقة ، وتلف شعرها بإشارب اسود ليداري شعرها المنكوش

ونمارس العادة

وبزيادة الممارسة يصبح الكسل عادة متصاعدة ، تطول اللحية ، والدشداش يتسخ من اسفله فنقصره ، ونشتري زنوبة

والشقراء تهمل المكياج وخير وسيلة هي الاخفاء ، فتضع برقعا اسودا او نقابا

والثعلب في الجحر وبيده الة حاسبة

وتنقضي اشهر العدة

ويلبس الثعلب اجمل ثوب وقلنسوة ،

ويبرز الثعلب في ثياب الواعظينا

وكل ثور وثورة ونحن بخير