تصفير الحساب .

هذا شريط تصالحي أو حتى تصادمي .. بمعنى أي شيء غير الجمود و تثليج الخلافات ، استلهمه من روح الثورات العربية ، يسعى أن يقوم أصحاب الحسابات المدينة بدفع المتأخرات و تصفير الحساب أي جعله مساويا لصفر ، فلا يعقل أن نرفض طغاة الشرق الأوسط و نستبدلهم بطغاة أقزام نصنعهم لأنفسنا داخل نادي الفكر العربي ، . هذا الموضوع أطرحه كي نقوم بتصفية النفوس و تسوية الحسابات الصغيرة التي تفسد ما يجب أن يكون روح الزمالة و متعة الحوار ، و سنضع قواعد بسيطة .
1- الأفضلية لمن يريد أن يبادر فيقدم اعتذاره لزميل أو مجموعة من الزملاء ، أو حتى تبريراته لأخطاء ربما يشعر أنه ما كان يجب أن يقع فيها ، و هو بالقطع من نراه صاحب فضل و أخلاق نبيلة .
2- من يريد أن يستدعي زميلآ للمعاتبة أو المحاسبة عليه أن يطلبه ،ولا يبدأ أي تعليق إلا بعدما يقبل هذا الزميل الحضور و النقاش .
3- غير مسموح بتقييم الآخر و تصنيفه ... الخ أي إطلاق أحكام عامة على الآخرين بنفس أسلوب بعض الزملاء ، بل فقط تسوية حسابات شخصية بين زميلين .
4- ممنوع الشللية و هذا موجه تحديدا لمجموعة بعينها ( عارفة نفسها ) غنية عن التحديد ، أي هي حوارات بين اثنين فقط ،و سأعطي لنفسي الحق في التدخل كعامل مساعد أو محفز- إذا وافق الطرفان فقط - دون الدخول في صلب الحديث أي بلغة الكيمياء catalyst أو عامل مساعد .
5- لا نهدف إلى التصالح و تقيبيل اللحى كحكام الشرق الأوسط المتخلفين ، يمكن لأي طرف رفض هذا التصالح أو تصفير الحساب و هذا ينهي الحوار .
6- نجاح هذه الفكرة يتوقف على الروح التي نتعامل بها ، هل هي روح رجولية او نسائية مسئولة أم إستمرار لحالة التدليل التي أصبحت سمة للنادي منذ فترة مرتبطة بالبعض تحديدا .
7- أهم مرتكز هو التسليم بالمساواة التامة بين الأعضاء ، في حوار قال زميل لآخر أنه يتمنى أن يكتب هو و زميله بأسمائهم الحقيقية (حتى يخرسوا من يتجاسر على مخالفتهم) هذه الروح تحديدا هي التي تفسد كل شيء ، أولا تحيرت من هما هل هما أوباما و كلينتون أم توم و جيري ، ثانيا لماذا يعتقدان أن باقي زملائهم مجرد " قمامة " ، ثالثا طالما يعتقدان ذلك – و هو بالقطع وهم يدل على التفاهة – لماذا قبلا التحاور مع تلك القمامة أصلآ ؟.

.........................
حسنا من سيبدأ ؟
من يملك الشجاعة على مواجهة الحقيقة ؟.
شخصيا لدي بالفعل الكثير من الحسابات المدينة ،و لكني لن أطلبها الآن طالما كنت طارح الشريط ، فلم أطرحه من أجل تصفية حسابات خاصة ، بل لتصفية النفوس .