أما الحالة الليبية فهي أكثر الحالات استغلال في الوضع السوري فبعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى بليبيا وبعد تدخل القوى الغربية عسكريا رأينا حكام ليبيا الجدد يرتكبون الأخطاء الكبيرة والخطايا الشنيعة في حق ليبيا أولا وبدلا من التفكير ببناء ليبيا الجديدة كأولوية رأينا كيف رفعوا أبصارهم تجاه معاداة النظام السوري وتوجه مقاتلون ليبيون للقتال ضد الشعب السوري فانكسرت رقابهم بأرض ليبيا وحال ليبيا اليوم هي صورة مصغرة لما يراد أن تكون عليها سوريا ومن ثم تنقل الماساة لمصر ولا نرى غير البلهاء الذين لا يميزون كيف تسير الأمور نحو اغتيال الثورات بالعسكريين والمجرمين والعصابات والمفجرين والمسلحين.