RE: لبناني يصاب بنوبة هستيريا بسبب انتقاد حسن نصر الله
(04-12-2012, 10:01 AM)على نور الله كتب: يعنى اللى يقرا لفرات و بسام يحسبهم ناس ديموقراطيين و يتقبلون الراى الاخر
انتم اول من يرفض الراى الاخر و يرفض حتى مجرد الاختلاف فى الاسلوب بالرغم من الاتفاق فى الفكرة .
هيثم مناع الذى يتفق معكم على ضرورة اسقاط النظام و لكن باسلوب سلمى وطنى بعيدا عن الطائفية و بعيدا عن تدخل الخارج , جعلتوه عميلا و خائنا ثم تريدون ان تتكلموا عن حق الانتقاد .
كلما تحاورت مع معارض سورى ازددت قناعة ان النظام الاسدى هو افضل الموجود على الساحة لقيادة سوريا .
و بما انكم صرتم تتحملون الراى الاخر فتقبلوا منى هذه الهدايا
يعني يا علي انحيازك "لهيثم مناع" وأسلوبه في المعارضة جاء بدافع من حرصك على الديمقراطية والوطنية أم لأنه يلبي آمالك بإعطاء النظام فرصاً أخرى لوأد الثورة؟
لو كنتُ سورياً فإن آخر ما سيشغلني اليوم هو أسماء الأطراف الخارجية المستفيدة من سقوط النظام. فالسوري، الذي تقع منه سوريا في القلب، يعلم جد العلم بأن المستفيد الأكبر من "سقوط النظام" هو "سوريا الوطن والشعب"، ولا يهم بعد ذلك إن كانت قطر والسعودية وأمريكا وفرنسا سوف تتكالب على فتات المائدة السورية. فالوجبة الكبرى الملكية، بعد سقوط النظام، هي للشعب السوري، أما الباقي فتفاصيل غير مهمة يحاول النظام وحلفاؤه (مثل السيد حسن نصرالله مثلاً) إيهامنا أنها هي الأساس.
كفلسطيني أقول: يهمني اليوم سقوط النظام بأي طريقة ممكنة كي تسترد سوريا عافيتها، ولا يهمني أبداً أن تكون حتى "اسرائيل" - وليس الناتو ومشيخات الخليج فقط - قد وعدت نفسها "بفتات المائدة السورية بعد سقوط النظام". فأنا أدرك تماماً بأن الشعب السوري أخي وابن عمي ويحمل فلسطين في القلب كما نحمل نحن سوريا في "بصابيص العيون"، ففلسطين هي الإقليم الجنوبي الغربي لبلاد الشام مثلما سوريا هي إقليمها الشمالي الشرقي. والشعب السوري آمن على فلسطين ألف مرة من هذا النظام الذي تاجر هو وحلفاؤه بقضية فلسطين دون أن ينسى ذبح شعب فلسطين أكثر من مرة (تل الزعتر، المخيمات مثلاً) عندما اقتضته الحاجة واستدعته الضرورة لذلك.
أخيراً، لا أريد أن "أشخصن" النقاش، ولكني أحاول أن أفهمك وأن أفهم صديقي "رحمة العاملي" وآخرين من الأخوة الزملاء الذين يحاولون الدفاع عن هذا النظام، أحاول فهمكم وأعترف بأنني لم استطع هذا حتى الآن. إذ كيف تستطيع يا رجل أن تدافع عن نظام له هذا السجل الإجرامي الرهيب؟ كيف تقوى على الدفاع عن الجلاد متهماً الضحية؟ كيف يستسيغ ضميرك الجلوس على مقاعد التمويه والدجل محاولاً لفت الأنظار إلى أمور هامشية كي تغطّي جرائم نظام يقتل شعبه، ويذبح أخي وأخاك؟ كيف لا "يحرقك دمك" عندما تبرر لبعض السياسات "الفارسية" في شرقنا العربي؟ هل أنت حقاً من أصول فلسطينية يا "علي"؟ (السؤال استنكاري وليس استفهامياً، فأنا بالـتأكيد لا أشكك بأصولك)... حاول أن تجرح يدك وقل لي إن كنت تجد سائلاً أحمر يخرج منها ... تأكد يا "علي" - رعاك الله - فلربما كنت يوماً فلسطينياً، ولكن عندما تقف مع جلاد سوريا ضد إخوتك فيها فهذا دليل على أن "الدم العربي" الذي يسري في شرايينك قد تم استبداله "بعصير التمر الفارسي"، وهذه مشكلة ... لنا ولك ...!!!