إرهابيو الفاروق يفرضون خراجاً على وادي النصارى ويفرضون حريتهم على الآخرين متناسين وأظن أنهم لايعلمون (تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين).

أكد مواطنون سوريون ينتمون لعدد من قرى "وادي النصارى" التابعة لمحافظة حمص، وبشكل خاص قرية "حب نمرة"، أن مسلحي "كتيبة الفاروق" الوهابية التي تنشط في حمص وضواحيها بدؤوا يطلبون من أهالي تلك القرى دفع "الجزية" وضريبة "الخراج"، وهذا أول عمل من نوعه منذ بدء الأحداث في سورية، وقال مواطنون من قرية "حب نمرة": إن المسلحين يجوبون قرى "الوادي" منذ أسابيع، انطلاقاً من قاعدتهم الأصلية في بلدة "عمار الحصن" المجاورة، متقصدين أسماء بعينها من أثرياء تلك المنطقة وأصحاب أعمال سياحية ومنشآت صناعية، لإرغامهم على دفع "الجزية" و"الخراج"! وأكد مواطن يملك منشأة سياحية في إحدى قرى "الوادي" أن مسلحين قدموا أنفسهم باسم "كتيبة الفاروق" زاروه للمرة الأولى مطلع آذار الماضي وطلبوا منه مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية "كجزية بديلة عن مساهمته كنصراني في الثورة السورية لصالح بيت مال الثورة، ولقاء الحماية التي يقدمها الجيش الحر له ولممتلكاته"! وعندما رفض الدفع، مؤكداً بأنه لا يملك أية مبالغ سائلة في مكان عمله أو منزله، وأن جميع ما يملكه مودع في البنوك، أمهلوه ثلاثة أيام لإحضار المبلغ، وإلا فإنهم سيقومون بخطف ابنه، ولكن بعد أن حذروه من مغبة إبلاغ أي جهة رسمية بما جرى معه، لأنه سيجري التعامل معه في هذه الحالة كـ"عوايني" (مخبر)، وهو ما يعني القتل!! فلم يكن أمامه من خيار سوى الدفع، مشيراً إلى أن منطقة ريف مدينة تلكلخ أصبحت تحت رحمة مسلحي "كتيبة الفاروق" الذين يتجولون بحرية في المنطقة كما لو أنهم "جهاز الدولة الأمني والإداري"، وأكد الرجل أن أكثر من ثلاثين شخصاً يعرفهم بالاسم، وبعضهم من أصدقائه، من قرى "وادي النصارى" لاسيما "حب نمرة"، "المشتاية"، "تنورين"، "مشتى عازار"، فضلاً عن قرى إلى الشرق منها مثل "كفر رام"، تعرضوا لمواقف مشابهة، وبعضهم فقدوا أبناءهم خطفاً أو قتلاً بسبب امتناعهم عن دفع"الجزية"! وقدر عدد المخطوفين في المنطقة على خلفية الامتناع عن دفع "الجزية"، أو عدم القدرة على دفعها، بأكثر من عشرين شخصاً، بعضهم انقطعت أخباره نهائياً، لكن بعضهم الآخر "موجود بالتأكيد في مقرات اعتقال أنشأها المسلحون في قرية عمار الحصن التي تحولت إلى مقر عمليات للمسلحين وسلطتهم في المنطقة"، على حد تعبيره.

وأضاف المواطن المذكور أن المسلحين بدؤوا يفرضون أيضاً "خراجاً" (تعبير إسلامي يوازي الضريبة العقارية أو الريع العقاري) على العديد من أصحاب كروم العنب والتفاح في المنطقة، مع التهديد باقتلاع الأشجار أو حرقها في حال الامتناع عن الدفع

http://www.znobia.com/?page=show_det&select_page=2&id=12111