(04-13-2012, 12:54 AM)العلماني كتب:  أتفهم حقاً الأعصاب "المحروقة" التي تكتبون من خلالها، خصوصاً الإخوة من سوريا الذين يعيشون أوضاعاً صعبة سواء كانوا في بلدهم أو خارجها. مع هذا، فالشتيمة ليست حجة ولا رأياً وهي - كما تعلمون - سوف تغرقنا جميعاً في مستنقع للشتائم والشتائم المضادة حتى يصبح النادي "مزبلة" و"حظيرة خنازير"، وليس من أجل هذا قدمتم إلى هنا، ولا هذا ما أردناه أو ما نريده من النادي.

يا عميد...الشتيمة ليست "هواية"...بل هي تعبير عن شيء اخطر في الحوار....هي تشبه "العنف" في الحياة الواقعية!...شخصيا -واتكلم عن الموضوع السوري -استخدمت الحجة بشكل منهجي...وكنت اقضي وقتا طويلا باحضار الادلة والروابط للخصم....لأضعها أمامه وأمام القراء...وهذا واجبي...لكن ما يجري أنك تتعامل مع كائنات لو جاء الله "شخصيا" كي يقنعها او يحاورها لكفر بنفسه أنه خلقها!
شخص تقول له أن النظام السوري يرتكب مجزرة في حمص..وتعطيه صورة تثبت ذلك...فيقول لك الصورة مزورة بال"فوتوشوب"..فتقول له "ماشي...خذ هذا مقطع فيديو للمجزرة"...فيكون رده ان الفيديو مفبرك وان الدماء التي فيه "كاتشب" والجزيرة والعربية والوهابية وال سعود هم من بنوا مجسمات لمدن سورية لتمثيل هذه المقاطع...فتقول له "ماشي"...لتحضر له رابط خبر المجزرة من BBC و CNN وCBS و الجارديان والفرنسية ...فيكون جوابه أن تلك المؤسسات مشتركة في مؤامرة كونية ضد نظام الممانعة...واذا أراد ان يكون "أكاديميا" يحضر لك رابط من قناة الدنيا او المنار او العالم او روسيا اليوم...على اساس ان تلك القنوات مشهود لها بالمصداقية وانها ليست طرف فيما يجري في سوريا.....ليختم كلامه بوصف كل من خالف نظام الممانعة بانهم خونة وعملاء لاسرائيل...فتحضر له رابط رامي مخلوف من النيويورك تايم حينما قال ان امن اسرائيل من امن النظام...فيحتار بالكلام ويبدأ بالعودة الى العموميات واعادة الحوار الى نقطة الصفر...هذا اذا لم يشكك بان النيويورك تايمز زورت مقابلة الحلوف رامي مخلوف.
اعتقد ان الشتيمة والاحتقار هي اقل واجب في حالة كهذه...فلماذا تضيع وقتك وتحرق اعصابك مع كائن كهذا؟!

-اما بخصوص الشخصيات العامة..فلا اعرف ما المقصود فعلا بالشخصيات العامة في نادي الفكر؟!..ما استفزني فعلا هو الاصرار على ازالة اي شتيمة بحق نصر الله....طيب يا سيدي...هذا شيء نحترمه في نادي الفكر...لكن بالمقابل يجب على نادي الفكر ان يزيل كل شتيمة عن جعجع والحريري....شو يعني نصر الله "رب" و"منزّه" والباقي زبالة؟!...الحالة كلها تستفزني...فهؤلاء لديهم "ثغرة" في عقولهم يعبدون من خلالها رجلا مثلا ياكل ويشرب ويخري ويضرّط ويصاب بالزائدة الدودية.....هم احرار بعقولهم...والرجل سيكون له احترامه لو جلس في مسجد او صومعة يتعبد.....لكن ان يخرج للسياسة ويمارس المناكفات السياسية ويرسل كلابه ليضيفوا عليه القداسة حتى لا يستطيع احد الرد عليه -سياسيا- فهذه "كبيرة"؟....المشكلة ليست فيهم بهذه الحالة....فهم معتوهين...المشكلة بنادي الفكر العلماني الذي يحارب هذا النوع من الظواهر ثم -للغرابة- يقدم تطبيق عملي عليها.
كل من يشتم شخصية عامة تمارس العمل العام والديني والمقدس هي شخصية لها احترامها واؤيدك تماما بعدم المساس بها،اما من يدخل الى عالم السياسة...يكون قد قبل ضمنا ان يكون تحت النقد والهجوم والضرب بالبيض الفاسد...ألا نعمل في نادي الفكر من أجل هذا ونحاول نشر هذه الثقافة في بلداننا العربية ومجتمعاتنا؟...اذن لماذا يقوم نادي الفكر بنقيض ما ينادي به،ويذعن لبعض المهووسين والمرضى؟