كريك بيك
تفضلت بالقول :
................
بالطبع شيعة لبنان منتفعون من الدعم الإيراني، لكن هذا النفع مثل نفع من يسرق كي يعيش في بحبوحة أو من يقتل كي يسيطر. إنه نفع مبني على البلطجة والاستئثار بالقوة بدون وجه عدل.
وبالرغم من ذلك فإن النفع الإيراني أكبر بكثير من نفع شيعة لبنان ولا مجال للمقارنة.
إيران لا تعطي الشيعة لأجل الشيعة، بل لأجل ما يمكن أن يقدمه لها الشيعة من ضغط على اسرائيل ربيبة أمريكا. وهو ضغط بمقدار. ضغط ليس بحجم القضية العربية، بل بحجم حاجات إيران للمراوغة في المحافل الدولية.
.................
الجواب:
انتفاع شيعة لبنان من ايران هو شئ طبيعى جدا , و الواقع ان هذا النفع كان من الواجب ان يتم من الدول العربية و ليس من ايران , و لكن اصحاب رؤوس الاموال من الدول العربية طائفيون , لم يقدموا اى شئ لشيعة لبنان بالرغم من انهم هم فى خط المواجهة الاول مع اسرائيل , قدموا الدعم للمنظمات الفلسطينية و الطائفة السنية و المسيحية فى لبنان , و تركوا الشيعة فى اسوء الظروف و الاحوال و تم اقصاؤهم فى كل المجالات .
ايران قدمت واجبها لشيعة لبنان كاخوة بينهم رابطة الاسلام ثم المذهب , و هذا الدعم واجب و ليس تكرما .
الشيعة ليسوا قلة فى لبنان فهم يمثلون اكثر من 40% من الشعب اللبنانى , و دعم ايران لهذه النسبة يجعل الدولة اللبنانية -لو قررت ان تقوم بواجبها- تجاه شعبها دون تمييز و طائفية فى حالة تخفيف من اعباء 40% من الشعب هم من اكثر فئات الشعب تضررا .
ما نتائج هذا الدعم للشيعة فى لبنان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نتيجة هذا الدعم تحرير لبنان , و بناء قوة ردع مقاومة تحسب لها اسرائيل الف حساب .
من ناحية اخرى
كل طوائف لبنان تتلقى دعما خارجيا غير خافى على احد , فبعضها مدعوم من اسرائيل و بعضها من السعودية و بعضها من امريكا و بعضها من فرنسا .... الخ
و ارجو ملاحظة ان صعود قوة حزب الله ادى الى حالة استقرار فى لبنان و وقف الاقتتال
و هذا اول مرة يحدث فى لبنان منذ اندلاع الحرب الاهلية , اذ حصول اى طرف على قوة ما , يعنى البدء فى غزو الاخرين , و لكن هذا لم يحدث فى حالة حزب الله , اذ قوة حزب الله ادت الى استقرار لبنان اهليا .
بالنسبة لايران
اسهل طريق لتنتفع به هو ان توقف اى دعم للمقاومة اللبنانية و الفلسطينية , و عندها فايران لن تكون بحاجة لا لحزب الله فى جنوب لبنان , و لا لحماس و لا لاى احد , و سيتم السماح لها بامتلاك اى مشروع نووى , و سيؤدى لها الحكام العرب كل فروض الطاعة كما كان الحال فى عصر الشاه .
و لكن ايران دولة مبدئية تحمل العقيدة الاسلامية و مصلحتها مقيدة بحدود العقيدة الاسلامية .
و بالطبع حزب الله و شيعة لبنان يلتفون حول ايران لانها دعمتهم ضد الاحتلال , و ساعدتهم لنيل موقع فى بلدهم حيث لم يساعدهم احد من العرب و لا اللبنانيين .

تفضلت بالقول :
...............
خذ مثلاً، "المقاومة" لم تضرب ولا خرطوش واحد على اسرائيل منذ 6 سنوات بالرغم من أن القدس تعيش أخطر مراحل التهويد ويكاد الأقصى ينهار على رؤوس المصلين وسياسة قضم الأراضي الاسرائيلية سارية على قدم وساق. هؤلاء الناس ليسوا مقاومين إلا عندما تقتضي الضرورة الإيرانية.
...............
الجواب:
حزب ليس حكومة لبنان , و لا يؤيده كل الشعب اللبنانى و يفوض اليه التصرف بلبنان , و لذلك حزب الله فى اى خطوة يقدم عليها يجب ان يكون هناك مبرر سياسى و دعم شعبى .
اظنك تذكر جيدا قيامة الدنيا على حزب الله فى لبنان و العرب لانه اسر الجنديين و اعتبروه متسببا فى تدمير لبنان , بالرغم من ان المعترضين لم يخسروا شيئا فى الحرب , و الجنوبيون المتضررون الحقيقيون ايدوا السيد حسن نصر الله , و اسر الجنديين بهدف تحرير اسرى لبنانيين و عرب , يعنى الهدف مبرر لبنانيا , الا انه لاقى معارضة و اتهامات و قامت الدنيا و لم تقعد و بكى السنيورة .
طيب , ماذا تعتقد ردة الفعل لو انه الان قاتل من اجل فلسطين ؟؟؟؟؟
من ناحية اخرى
حزب الله هو قوة مقاومة على ارضه و امكاناته محدودة و مرتبطة بقوة الردع , و ليس جيشا نظاميا يمتلك اساطيل و اسلحة ثقيلة لمهاجمة اسرائيل .

بالنسبة لموقف حزب الله من الثورة السورية فهو موقف لا يؤخر و لا يقدم , و لا يوجد عاقل يكون فى مكان السيد حسن نصر الله و يعلن دعمه للثورة السورية .
للاسباب التالية :
1. النظام السورى حليف لحزب الله فى المقاومة , و هذه حقيقة لا ينكرها عادل , نعم النظام السورى فى الداخل سياسته سيئة جدا , و لكنه داعم للمقاومة اللبنانية و الفلسطينية .
التخلى عن هذا الحليف يعنى تدمير هذا الحلف المقاوم , و يعنى تحقيق الهدف الامريكى الصهيونى من دعم قادة المعارضة السورية , فلا اظنك تعتقد ان امريكا جمعية خيرية .
علاقة حزب الله و سوريا هى علاقة مقاومة فقط , و الثورة السورية لم تقم بسبب المقاومة بل بسبب شؤون داخلية , و يجب على الثورة ان تلتزم بمطالبها الداخلية , لا ان تتحول للمطالبة بفك حلف المقاومة و هو الجانب الايجابى للنظام بل العكس كان يجب عليها التاكيد على تاييدها لهذا الحلف , و لكن الثورة لا تستطيع ذلك لان اعتمادها على دول معادية للمقاومة.
2. قادة المعارضة السورية و محرضيها متورطون بالتحريض الطائفى و خصوصا ضد الشيعة .
3. منذ الايام الاولى للثورة و قبل خطاب السيد حسن نصر الله , اعلنت المعارضة بشهودها العيانيين ان حزب الله و حرس الثورة يقاتلون مع النظام , و السيد حسن نصر الله يعلم انه لم يرسل مقاتلا واحدا , فكيف سيؤيد هكذا ثورة و هو يعلم جيدا انهم كاذبون ؟؟؟؟؟؟؟و ليس كذبا عفويا , بل هو كذب تحريضى غايته طائفية و تفكيك تحالف مقاوم .
3.بعض قادة المعارضة السورية لهم علاقات مع اسرائيل او اعلنوا با اسرائيل دولة ضرورية فى المنطقة .
4. ملايين الشعب السورى خرجت مؤيدة للنظام و ليس من العدل اختزال الشعب السورى فى المعارضة , فالعلويون مثلا الذين اسات لهم هم سوريون ايضا
و الاهم من ذلك ان المدن الرئيسية لم يخرج اهلها ضد النظام و هم ليسوا صينيين بل ايضا سوريين .
5. طلب المعارضة التدخل الخارجى من الناتو .

ابن حمص :
بلغت عن مشاركتين لك لم تلتزم بها بوثيقة النادى