التحرش سببه الفقر والجهل والتخلف اللى نص شعبنا الحبيب واقع فيه. واحيانا يكون سببه التحفيز الجنسى سواء من البنت او من المجتمع او من الاصدقاء .لما كنت بقعد مع شلة من الاصدقاء فى مصر مكونة مثلا من 10 افراد كنت بلاقى كذا نوع من الشباب منهم الشاب المؤدب المحترم ابن الناس اللى ابوه مدير ادارة طلمبات فى شركة بترول واخته فى كلية اداب او حقوق وبتقابلك بشعرها او بشورت قصير لانك اصغر منها بخمس ست سنين ولاتجد ادنى مشكلة فى ذلك ..ووالدته سيدة عاملة ومنتجة ،وهو فى الجامعة الامريكية او جامعات بنفس المستوى، كان دايما الشاب ده عندما تجلس معه كان من الصعب جدا ان يحكى لك انه تحرش من قبل بفتاة او عاكسها ، واقصى شىء يفعله هو الدردشة على النت مع فتاة لايراها او يحب جارته حب عذرى او حب من طرف تالت! ويتنظر بفارغ الصبر ان يجلس مع صديقه ليشرح له هيامه بها وحبه الشديد لها .
النوع الثانى هو الشاب الفقير المنخرط وسط المجموعة ليربح مكاسب من وراء الشلة فيستطيع ان يجلس فى كافيه او مطعم لساعات بدون ان يدفع مليلم او يذهب لشراء ملابس وينتظر ان يسترجل شاب من الشباب ليدفع له تلاتين اربعين جنية ثمن القميص .. وعندما لايجد استرجال يقول ان القميص وحش ومش عاجبنى .. وعندما تحدث خلافات فى المجموعة تجده دائما فى الصف الغنى الذى سينال منه مصلحة ان عاجلا او اجلا .. مثل هذا النوع هو اكثر الانواع الذى يروى لك تحرشاته بالفتيات ويبرر ذلك بانه مش طايل لاجواز ولا وسائل ترفيه تغنيه عن التفكير فى شهوته ..
الانواع الاخرى عديدة فتجد الشاب صاحب النظارات العريضة الذى يأتى لك باقوال الفلاسفة والمفكرين فى اى موقف ،وينسحب فورا لو لم يعجبه اجتماع على الذهاب لمكان ليس على هواه ويبرر ذلك بالجهل وانكم عمركم ما هتبقوا بنى ادمين ابدا ..
وفيه بقى الشخصية الدينية التى تكبت غرائزهاو التى تسمى عادة بالشيخ فى المجتمع المصرى، الشيخ فلان راح الشيخ فلان جه، مع ان هذا الشيخ تخطى منذ قريب سن المراهقة وشعر ذقنه لسه طالع، التى تحدثك فى الحلال والحرام ويكون كلامه بمثابة نكت لباقى الشلة .