شكرا جزيلا على المداخلة الجميلة يا احمد, لكني اود ان لا اذكر مصادري هنا, علما اني اعرف انك و لا شك تعرفها, لكن لا بد من ابقاء حس الفضول عند من يريد ان يصل الى الحقيقة عله يقرا المزيد من الكتب اثناء بحثه. و طبعا كما ذكرت في مداخلتك فالحديث يدور عن الديانات القديمة في بلاد ما بين النهرين.
اعود الآن الى اضافة الاحجية التالية و هي مقتبسة عن الديانة الهندية البراهمية:
" و كان مانو و ابناؤه من البشر يعيشون في الطبقة السابعة من بيضة براهما...و كان فوقهم سماوات ست و تحتهم سبع اراض عليها تعيش ارواح الحيات و الثعابين و الحيوانات, و كانت خالية من البشر. و في اسفل هذه الطبقات السبعة تقع سبع طبقات اخرى تسمى (نراكا) كل منها تعتبر جهنما تصلى نيرانها كل المخلوقات التي تعيش في الطبقات السبع الوسطى حيث تتعذب تكفيرا عن ذنوبها التي ارتكبتها في حياتها السابقة". و ياتيك اليوم زغلول ما ليتحدث عن الاكتشافات العلمية التي تؤيد هذه النظرية كما لو انها فتح اسلامي عظيم!!! شر البلية ما يضحك!! الاراضين السبع و السماوات السبع الطباق!!!
احد اهم الآلهة في هذه الديانة هو الاله فشنو..و هو اله ثلاثي الابعاد!! الم تفهموا؟ انه ثلاثة آلهة في اله واحد:
براهما و فشنو و شيفا!!!
الا يذكركم هذا بشيء ما في ديانة تعرفونها؟
انتقل الآن الى البوذية الاصلية التي انشقت عن البراهمية و شكلت حركة اصلاحية ليبرالية في هذا الدين حيث رفض فيها( سيدهاتا الذي هو بوذا او المستنير) الطبقية المفروضة من الآلهة المزعومة حتى انه رفض هذه الآلهة و انكر ان البراهما خلق شيئا.
" و لمل جاءها المخاض جلست الملكة القرفصاء تحت الشجرة الوارفة الظلال, و بعد ان حجبها الخدم عن الانظار ارادت النهوض فمدت يدها الى غصن الشجرة فانحنى اليها حتى لامس كفها فنهضت و كان تحتها طفل تلقفته ايادي اربعة من البراهمة في شبكة نسجت خيوطها من اسلاك الذهب.
و وقف المولود الجديد فجاة و تقدم الى الامام سبع خطوات ثم صاح بصوت عذب:
- انا سيد هذا العالم و هذه آخر حياة لي بعدها ابلغ النيرفانا!!!"
طبعا و كما توقعتم نتحدث هنا عن موسى عندما قتل السامري!!
تم هذا الحدث قبل المسيح ب 568 سنة. الا تشبه قصة المسيح في الرواية الاسلامية؟
اعود الى الاقتباس:
" و من بين زوار القصر كان هناك زاهد عرافة عملاق اسمه (اسيتا). راح اسيتا يبكي فساله الملك عن سر البكاء, فقال:
-هذا الطفل يا سيدي سيصل الى التنوير السامي و سيدخل النيرفانا و يهدي الى طريق الحق و الصواب... على اني ابكي لاني لن احيا الى ذلك الزمن حتى اكون خير عون له"
هل تذكرون ورقة بن نوفل؟
الا ترون التشابه؟
هذا و لي عودة بعد حين...