(04-24-2012, 04:29 AM)ابن سوريا كتب:  أنا مع العلماني فيما قاله جملة وتفصيلا
لو كان أصلاً نورالله مشرف بالنادي أو أي شبيح لكنت ستجدني أصول وأجول وأعملي شي خمسين منتدى فقط لمحاربة نادي الفكر.
أعتقد أنه من الضروري بقاء حياد النادي، ولو أردنا غير ذلك (من جواتي أحبه أن يكون صوتاً ثورياً وضميراً حياً لها، ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه).
النادي ثوري بطبيعته، قد نرغب بأن يكون بصفنا كاتجاه سياسي، ولكن عند ذاك لا يصبح للنادي فائدة. فهو وجد ليكون صوتاً للتعدد، أو منبراً للتعدد الفكري.
كيف سنعرف سخافة أفكار المنحبكجية لولا وجودهم هنا. فأنا لا يمكنني أن أتحمل الوجود لحظة بمواقع العبيد هؤلاء. وهم بالطبع يهربون من ريح الثورة والحرية.
ومن يدري قد يشارك النادي ولو بكلمة في تغيير رأي متردد (عالأغلب بيكون حابب يغير رأيه ومتردد فالموضوع صار بسوريا أخلاقي أكثر منه سياسي).
فخلونا يا شباب ويا صبايا الثورة نتحمل، وكل بحسب طاقته، يقاوم هؤلاء الموتورين في النادي. من منحبكجية وما شابههم من حزبشيطاوية وطائفيين وما إلى ذلك.
فنحن نعرف أن الثورة منتصرة، ولن يهمنا هؤلاء. هم فقط بيوسخوا على حالهم.

وكما قال العلماني أيضاً، أرى أنه يوجد بعض الأخطاء والتقديرات الفردية لدى بعض مشرفي النادي. وأنا ممن يخطئ كثيراً أيضاً، ولكن لا يوجد سياسة في النادي من الإدارة أو المشرفين ضد الثورة السورية.
ولكم تعهدي الشخصي لو حدث ودخل شبيح في صميم إدارة النادي أو المشرفين فإنني ساعلن انسحابي من النادي وبل سأشهر به بكل المطارح والمحلات.
ولكني على ثقة بأنه أمر لن يحدث أبداً. فهذا بناء مبني على أساس قوي من الحرية والعدالة والمساواة.

مع خالص تحياتي.
طارق

أعلن تحفظي على ما ورد في مداخلة "ابن سوريا" بخصوص مؤيدي النظام. فبالنسبة لي، كإداري في النادي، أريد أن أقف على مسافة واحدة من "علي نورالله ورحمة العاملي وأوبزرفر وفرات والراعي وغيرهم" وأطلب دائماً من جميع الإداريين والمشرفين أن يفعلوا كذلك. لهذا فلن أصف أحداً منهم بالعبودية ولا بأنه موتور أو ما شابه ذلك، ولو حدث فهو جنوح وشطط أعتذر عنه سلفاً وأطالب المشرفين بتطبيق أحكام الوثيقة بحقي.

من ناحية ثانية أعلن تحفظي أيضاً على هذه "اللهجة الاعتذارية" التي تحدث بها "ابن سوريا" لصحبه من "مؤيدي الثورة وجماعة المجلس الوطني"، وكأني به يقول : "يا جماعة لا تواخدونا، الله بيعينكم على التحمل معنا، بس لا تزعلو منا".
هذه اللهجة يستطيع "ابن سوريا" أن يتحملها بشكل شخصي - وهذا ما عناه أصلاً في مداخلته كما أحسب -، أما بالنسبة لي فإنها لهجة مرفوضة و لا أستسيغها مطلقاً على الصعيد الإداري، فليست الكتابة في النادي "عزومة عرب" ولا "تطييب خواطر" ولا "تبويس لحى" لفلان أو لعلان. ولا في السماح للآخرين بالكتابة استهانة بفئة دون أخرى، فالنادي مفتوح للجميع بنفس المقدار وملك للجميع بنفس المقدار ويكتسب مصداقيته وثراءه من كل من يجيد تدبيج مقالة أو تسطير خطاب أو الإدلاء برأي نافذ أو تحبير خطبة بليغة أو حتى الإتيان بشيء من الدعابة والفكاهة والإحماض.
النادي للجميع، لا فرق عنده بين عربي وأعجمي إلا بفن الكتابة ورجاحة الرأي ووجاهة الموقف. ولا يهمه مذهب الشخص أو لونه أو دينه أو ديدنه أو عرقه أو جنسه أو طائفته، فمن أراد أن يكتب به ويأتمر بوثيقته حكماً وفيصلاً فأهلاً وسهلاً ومرحباً، ومن أراد أن يتركه ويمضي "فليحمل الباب ويتزنر بالعتبة" و"حده مليون سلامه". هذا بالنسبة لي ما كان يعنيه نادي الفكر العربي منذ تأسيسه حتى اليوم، ولن أظن به شيئاً آخر.

اقتضى التنويه

العلماني