{myadvertisements[zone_1]}
إسرائيل ليس يعقوب!
فارس اللواء مبتعد
باحث عن أصل المعارف
*****

المشاركات: 3,243
الانضمام: Dec 2010
مشاركة: #2
الرد على: إسرائيل ليس يعقوب!
ومن خلال تدبر آيات القرآن الكريم سنجد أن القرآن قد تعامل مع أسماء وأعلام الأنبياء بثلاثة طرق:

الأولى:

ذكر النبي باسم العلم فقط لا غير دون أن يكنى بصفة من صفاته.

وذلك مثل إبراهيم عليه السلام الذي لم يذكره القرآن إلا بإبراهيم منذ أن كان فتىً صغيراً وذلك في قوله تعالى:

{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} (60) سورة الأنبياء

وكذلك مثل يعقوب عليه السلام الذي سمَّاه الله تعالى يعقوب قبل مولده بل وقبل مولد أبيه إسحق في بشارة الملائكة لإبراهيم في قوله تعالى:

{وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ} (71) سورة هود

بل وظل يعقوب يحمل نفسه الاسم دون كنية أو صفة حتى قبيل مماته في قوله تعالى:

{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (133) سورة البقرة

بل والأكثر من ذلك أن يعقوب عليه السلام ظل محتفظاً باسمه يعقوب حتى بعد مماته بأجيال متعاقبة في عهد زكريا عليه السلام وذلك في قوله تعالى:

{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} (6) سورة مريم

وغيرهم من الأنبياء الذين لم يذكرهم القرآن الكريم إلا بأعلامهم فقط في كافة المواضع دون استعمال أية كنية مثل:
إدريس - زكريا - أيوب - يوسف - ذا الكفل ... وغيرهم

الثانية:

ذكر النبي باسم العلم وصفة من صفاته أو كنية من كنيته , ولكن هذا يتم وفقاً للمنهجية التالية:

أولاً : لابد وأن تدل الصفة أو الكنية على هذا النبي الكريم.

ثانياً : يقترن كل من اسم العلم منفرداً والكنية أو الصفة منفردة بقرائن تؤكد وحدة العلم وكنيته أو صفته بيقين لا يحتمله شك ولا تأويل.

ثالثاً : في نفس السورة إذا ذكر اسم العلم لا تذكر الكنية وإذا ذكرت الكنية لا يذكر اسم العلم.

وعلى سبيل المثال:
إذا أخذنا النبي إسحق عليه السلام كمثال لوجدنا أنه ذكر باسمه العلم (إسحق) في مواضع عدة في القرآن الكريم , وبصفة من صفاته (غلام عليم) في مواضع أخرى , وهذا وفقاً للمنهجية السابقة كما يلي:

فالسور التي ذكر فيها نبي الله (إسحق) بالاسم لم يذكر فيها بعد ذلك بصفة من صفاته أو كنيته مثل السور التالية:

{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (133) سورة البقرة

{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (84) سورة آل عمران

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (163) سورة النساء

{وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ} (71) سورة هود

{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (84) سورة الأنعام

{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} (38) سورة يوسف

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} (39) سورة إبراهيم

{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} (49) سورة مريم

{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ} (72) سورة الأنبياء

{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (27) سورة العنكبوت

{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ} (112) سورة الصافات

فكافة السور السابقة وهي (البقرة - آل عمران - النساء - الأنعام - هود - يوسف - إبراهيم - مريم - الأنبياء - العنكبوت - الصافات) ذكر فيها إسحق عليه السلام باسمه العلم (إسحق) فقط لا غير دون الإشارة إليه بأي صفة من صفاته أو كنية من كنيته في أي موضع آخر من تلك الصور.

ولكن في نفس الوقت سنجد أن وصف القرآن إسحق عليه السلام بالغلام العليم قد ورد في الآيات التالية:

{قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ} (53) سورة الحجر

{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ } (28) سورة الذاريات

فوصف إسحق عليه السلام بأنه (غلام عليم) ورد في سورتي الحجر والذاريات , ولم يرد في أي موضع من مواضع تلك السور ذكره باسمه العلم (إسحق).

وكذلك لوجدنا أن الآية التي ذكرته بالغلام العليم قد حفت بها قرائن تؤكد بيقين لا يشوبه شك أن هذا الغلام العليم هو إسحق عليه السلام وليس أحد غيره.

فبمقارنة الآيات التي ورد فيها ذكر بشارة الملائكة لإبراهيم عليه السلام وزوجه قبيل الذهاب لقوم لوط بالغلام العليم في سورتي الذاريات والحجر , مع الآية التي وردت في سورة هود عن بشارة الملائكة لإبراهيم وزوجه قبيل الذهاب لقوم لوط بإسحق , سيتأكد لنا أن الغلام العليم هو إسحق وليس أحد غيره.
________
وكذلك إذا أخذنا نبي الله يونس عليه السلام كمثال , لوجدنا أن القرآن الكريم قد تحدث عنه باسمه العلم (يونس) وبكنيتين من كنيته وهما (صاحب الحوت - ذا النون)

فأما عن ذكره اسم العلم يونس:

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (163) سورة النساء

{وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} (86) سورة الأنعام

{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} (98) سورة يونس

{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (139) سورة الصافات

وأما عن صاحب الحوت:

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} (48) سورة القلم

{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء

وبتطبيق المنهجية السابقة على ما ورد بشأن نبي الله يونس عليه السلام وكنيتيه لوجدنا ما يلي:

أولاً : السور التي ورد فيها اسم العلم (يونس) وهي (النساء - الأنعام - يونس - الصافات) لم يرد في أي موضع آخر منها أياًَ من كنيتيه (صاحب الحوت) و (ذا النون).

ثانياً : السورة التي ذكرت فيها إحدى كنيتيه (صاحب الحوت) وهي (سورة القلم) لم يرد في أي موضع آخر منها اسم العلم (يونس) أو الكنية الأخرى (ذا النون).

ثالثاً : السورة التي ذكرت فيها الكنية الأخرى (ذا النون) وهي (سورة الأنبياء) لم يرد في أي موضع آخر منها اسم العلم (يونس) أو الكنية الأخرى (صاحب الحوت)

رابعاً : حف ذكر اسم العلم (يونس) وكنيتيه (صاحب الحوت) و (ذا النون) في القرآن الكريم بقرائن تؤكد بيقين لا يشوبه شك أنهم شخص واحد وذلك في وصفه يونس عليه السلام في سورة الصافات في قوله تعالى:

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)

فنجد القرائن التي تحف بيونس عليه السلام هنا هي:
1- الفلك
2- الحوت
3- التسبيح
4- النجاة والنبذ في العراء
5- الاجتباء والإرسال

وإذا نظرنا إلى الآية التي ورد فيها ذكر صاحب الحوت في قوله تعالى في سورة القلم:

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)

فنجد القرائن التي تحف بصاحب الحوت هنا:
1- الحوت
2- الضجر واليأس (مكظوم)
3- التسبيح
4- النبذ في العراء
5- الاجتباء

وإذا نظرنا للآية التي ورد فيها ذكر ذا النون في سورة الأنبياء:

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)

فنجد القرائن التي تحف بذي النون هنا:
1- الحوت (النون)
2- الضجر والغضب (مغاضباً)
3- التسبيح (النداء في الظلمات)
4- النجاة والاجتباء

وبوضع هذه الآيات بجوار بعضها بعضاً لاستطعت القول مصيباً غير مخطئ أنها جميعها تشير إلى نفس الشخص بيقين لا يشوبه شك , ودون الحاجة إلى أي إثبات أو دليل من السنة المطهرة والأحاديث المشرفة التي تتحدث عن يونس بن متى صاحب الحوت وذي النون.
_____________
الثالثة:

ذكر النبي باسمين علم وليس اسماً واحداً.
وهذا لم يحدث إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فقط لا غير.
حيث أنه ذكر بالكنية في موضع , وباسم محمد في مواضع , وباسم أحمد في موضع آخر.

ولكن هذا تم في القرآن الكريم وفقاً لنفس المنهجية السابقة تماماً كالتالي:

فقد ذكر بكنيته النبي الأمي مرتين في سورة الأعراف:

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)

ولم يذكر في سورة الأعراف أي اسم من أسمائه العلم (محمد - أحمد) في أي موضع منها.

وذكر الرسول عليه الصلاة والسلام باسمه العلم (محمد) في المواضع التالية:

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} (2) سورة محمد

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح

ولم يذكر في أي من السور السابقة (آل عمران - الأحزاب - محمد - الفتح) أية كنية أخرى من كنيته في أي موضع آخر من مواضع تلك السور.

أما اسم العلم (أحمد) فلم يذكر إلا مرة واحدة في سورة مريم.

{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} (6) سورة الصف

ولم يأت في أي موضع آخر في سورة مريم ذكر لاسم العلم (محمد) أو كنية أخرى للرسول عليه الصلاة والسلام.
______
بل وحف اسم العلم أحمد و محمد بقرائن تدل على انهما شخص واحد بحيث لا يستطيع أحد القول بأنهما شخصان مختلفات وذلك في قوله تعالى:

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف

وكذلك الحديث الصحيح الصريح للرسول عليه الصلاة والسلام الذي لم يضعفه أحد والذي يقول فيه أنه ليس بينه وبين ابن مريم رسول.
وهذا يعني أن أحمد هو محمد.

كما أن اسمي العلم أحمد و محمد مشتقان من نفس الجذر (ح - م - د).
___________
وبالتالي نستنتج مما سبق أن ورود اسم العلم لنبي مع كنيته في نفس السورة يخالف منهاج القرآن الكريم في التعامل مع أسماء الأنبياء.

وورد كذلك أن أي نبي ليس له إلا اسم علم واحد فقط لا غير باستثناء الرسول عليه الصلاة والسلام (مع الوضع في الاعتبار أن اسمي العلم أحمد ومحمد من نفس الجذر (ح - م - د)
________
يتبع
05-02-2012, 11:22 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
إسرائيل ليس يعقوب! - بواسطة فارس اللواء - 05-02-2012, 11:20 PM,
الرد على: إسرائيل ليس يعقوب! - بواسطة فارس اللواء - 05-02-2012, 11:22 PM
RE: إسرائيل ليس يعقوب! - بواسطة ابانوب - 05-04-2012, 05:58 PM,
RE: إسرائيل ليس يعقوب! - بواسطة فارس اللواء - 05-04-2012, 07:24 PM,
RE: إسرائيل ليس يعقوب! - بواسطة ابانوب - 05-05-2012, 11:38 AM,
RE: إسرائيل ليس يعقوب! - بواسطة فارس اللواء - 05-05-2012, 06:23 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حاجة في نفس يعقوب قضاها ...لطائف من سورة يوسف . جمال الحر 8 2,576 12-15-2011, 05:37 PM
آخر رد: جمال الحر
  البابا شنودة : يعقوب هزم الرب !! كميل 12 5,214 04-19-2010, 02:52 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  من هم السبعين نفسا الخارجين من صلب يعقوب؟ وائل انور 122 23,310 12-18-2008, 05:07 AM
آخر رد: وائل انور
  عخان وبنوه وإله إسرائيل Slave of Allah 84 11,629 10-02-2008, 04:51 AM
آخر رد: Slave of Allah
  هل ابناء فارص وابناء بنيامين دخول مصر مع يعقوب؟ وائل انور 20 3,750 02-12-2008, 04:46 AM
آخر رد: وائل انور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS