اغتصاب القاصرات!
"الناس فيما يعشقون مذاهب"...كذلك الناس في الجنس مذاهب!...هناك من يحب ممارسة الجنس مع أنثاه بعد الطعام،وهناك من يحب ممارسته نهارا!..وهناك من يشعر بالمتعة حينما يمارس الجنس في ليالي الشتاء أكثر ممارستها في ايام الصيف....كل هذه الامور خاضعة للذوق الشخصي والنظرة الداخلية للانسان وطرقه في الحياة.....ولو تناقشنا حول الامر...واستعرض كل واحد فينا رأيه وذوقه الخاص....فليس بالضرورة ان يعجب الطرف المقابل...ولو اختلف الاثنان...فلا يوجد أي أمر استثنائي!...لكن لا شك ان دخولك مع شخص في حوار حول هذا الجنس بشكل عام ثم يتطور الحوار لتجد ان من امامك يخبرك عن مدى تلذذه باغتصاب القاصرات،ويصف لك كيف ان شهوته الجنسية لا تكتمل الا اذا كانت "شريكته" بدون أثداء! ....فأعتقد ان الخلاف هنا قد خرج عن اطار الاختلاف بوجهات النظر الى اطار الشذوذ والحقارة التي تستوجب "دوس" فاعلها!
النقاش حول "الاحداث" في سوريا بعد 15-3-2011 شبيه بهذه المسألة...قد نختلف مع بشار الاسد وطغمته ومنحبكجيته في السياسة...قد نتحاور ويعلو صوتنا حول الملفات الاقتصادية وادارة دفة الدولة -قبل الثورة- لكن عندما تحول الامر الى قتل للناس في الشوارع واعدام للمدنيين وتمثيل بالجثث وتحويل السوري الى "كيس قمامة" يتسلى الشبيحة بقنصه...فلا اعتقد ان احد فيه عقل او شرف او اخلاق ممكن ان يؤيد هذا النظام علنا مهما كانت المبررات....لا يوجد حجة تجعلك تقتل مواطنيك بهذه الحقارة والقسوة والنذالة...حتى لو كانوا "عصابات مسلحة" كما تقول..فأنت دولة لها محاكمها ومؤسساتها...يمكنك ان تجلبهم الى المحاكم!...لا ان تطلق يد كلابك في الشوارع لتنهش في الناس!
الخلاصة من الحديث ان من يناصر النظام السوري لأي سبب من الاسباب هو شاذ!...ويجب قتله ودوسه وسحقه...والسبب بسيط...أن من ارتضى تأييد نظام يقتل ويسحق كل من يخالفه..قبل ضمنا ان يتم ممارسة نفس الامر الذي يطالب بايقاعه على غيره!....هذا من ناحية....من ناحية أخرى الخلاف حول دماء الابرياء ليس محل نقاش...النظام السوري مجرم...ومن يملك الجرأة على تفنيد هذه الحقيقة دون أن يأتي على ذكر اسرائيل والمقاومة والعناوين الكبيرة التي اختبأ فيها كل طاغية من القذافي الى صدام الى بشار...فليخرج نفسه ويقول :"ها انا ذا!".