(05-06-2012, 12:37 PM)نظام الملك كتب:  ......................

وإن كنت لا يسعدنى حذف أى مداخلة تسبنى لسبب ... هو أنه كما قال الشاعر :

إذا المذمة أتتك من ناقص ---- فهى الشهادة أنك كامل

نحن لا نحتاج لأن نقول أن هذا أو ذاك أخطأ فى حقنا أو تجاوز الحد بل يجب ترك آثاره باقية مع إتخاذ إجراء مناسب وعقوبة رادعة بحرمان الشخص لفترة ومن يتكرر معه العقوبة اكثر من عدد معين من الإيقاف يتم حظر (IP) الخاص به من المنتدى.

وأتمنى ان يعرف الزملاء ان مذمة الناقص لا تؤثر مطلقا بل هى شهادة بأنك نجحت فى صفعه والصفع الاكبر ان تقول له إنبح فإنما يطربنى نباحك.
..............................
أذكر أن الزميل الفاضل الاستاذ بهجت قد تعرض ايضا للسب من بعضهم فقال كلمات اعجبتنى : إن من يدخل الى عالم الانترنت هو كمن يمشى فى الشارع حيث سيقابل إناس محترمون ويقابل كلاب الشوارع.

وكان هذا القول بالنسبة لى هو الجزء الاول من التعريف

وكما قال احد خبراء الاقتصاد يوما لا تضع البيض فى سلة واحدة ثم أتى آخر بعده وقال وأيضا لا تربط السلال بحبل واحد. فقد قمت بينى وبين نفسى بإضافة خطوة على ما قاله الاستاذ بهجت وهى :

إن قابلت احد كلاب الشوارع فلا تجعل من نفسك خبرا صحفيا.

فنظرية الخبر الصحفى تقول (إن عض كلب إنساناً فهو ليس خبر صحفى ولكن الخبر الصحفى ان يعض الانسان كلباً)

وهنا أقولها .... فلو نبح الكلب على إنسان فهذا ليس غريبا .... ولكن الغريب أن ينبح الانسان على الكلب.

...................................

هناك بالفعل أكثر من زميل أبدى نفس رأيك في عدم حذف الشتائم ، فهي إدانة للشاتم ، و اتذكر أن العزيز هولي مان من انصار هذا الرأي ، بل كنت أتبناه سابقا ،و أرفع الموضوع لتعميم الفائدة !. و لكن هناك رأي آخر أصبحت اتبناه هو أن حذف الوقاحات هو حق المجتمع أو الزملاء حتى لو طالب من توجه إليه الشتائم بقائها ، كذلك نوع من الردع . هذا إذا موضوع خلافي عرضت فيه وجهتي النظر دون إبداء رأي قاطع لأني بالفعل حائر . فقط يعلم الله أني أتعجب من يضيع وقته كي يثبت تفوقه في فيما يعتقده فنا ( السباب ) بينما أي محترفة أو بلطجي سيتفوق علينا في هذا ( الفن ) .
.............................
أعجبتني عبارتك إن قابلت احد كلاب الشوارع فلا تجعل من نفسك خبرا صحفيا. ، فمن المعتاد أن أقول أنك لا تعقر الكلب الذي يعقرك ،و لكن هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها تعبير الخبر الصحفي ذلك !.
.........................
يعلم الله أني لست " ابن ناس " و قضيت فترة طويلة من الخدمة العسكرية لا أتوقف عن السباب كأي مقاتل باسل في هذا العالم . بل ينيت كل صداقاتي الدائمة في شبابي المبكر خلال قتال الشوارع و الشتائم المقذعة ، و لكني لا أستظرفها الآن خاصة على النت لأنها مضيعة للوقت و الجهد ،و لأن الطرف الآخر ربما لا يجيد فن الشتائم الرجولية و يهبل ، بالمناسبة بعض تلك الشتائم لا تغضبني بل جعلتني أقهقه بصوت عال فهي تذكرني بكراس المحفوظات . يبقى أني مازلت مصرآ على رؤية النادي كصالون أنيق يدعونا إليه أصحابه ( دائما أحصرهم في العلماني ) و أرى أن الشتام مثل الصبي الذي تدعوه إلى الصالون فيتبول في جنابته .
عندما كنت شابا كنت أرحب بالتبول على الملأ متباهيا بعطاءات الطبيعة ،و لكني بمرور الوقت و بملاحظة الحمير شعرت بالخجل من ذلك . إني الان أبدو كرجل وقور آخر ما يفكر فيه هو فتح زارير البنطلون في صالونات الآخرين ، بل احترامهم و الإمتنان لهم ،و أرى ذلك سلوكا طيبا ، بل هو السلوك الرجولي الوحيد . و بالرغم أن الطبيعة - بحمد الله- مازالت على عطائها السخي ، فآخر ما أفكر فيه هو دخول سباق مع الحمير فيما اختصها الله به .