الزملاء الأعزاء
تحية طيبة للجميع

فى مداخلة محذوفة لزميلنا قال الزميل على ما اذكر منتقدا شخصى إننى مثل من يركب لعبة الملاهى ويذكر للاعبين انه طيار.

معنى آخر قاله صديق أعتز به لولا انه فقد السلام مع جميع من يختلف معه فى الموقف من الثورة السورية حينما وصف المنتديات بأنها: مكان يحقق فيه الفاشلون إنجازاتهم الوهمية....الخ

فهل فعلا نحن هنا نتسلى ونضيع وقت ام نريد ان نثبت للآخرين صحة وجهة نظرنا ام .... ماذا ؟

هذه قضية هامة فى مجتمع نادى الفكر ينبغى ان نطرحها على أنفسنا ... ماذا نريد ؟ هل نريد انجاز وهمى ام نريد نصر طائفتنا أم ماذا ؟

لا اوافق على الرأى القائل بأننا هنا لكى نتسلى أو نضيع الوقت او أننا فاشلون نريد نجاحا وهميا فكثيرون منا رغم ايقافهم فى المنتدى يعودون له والبعض يغيبون لفترات طويلة ثم يعودون والبعض مشتركون منذ زمن طويل ... الخ لا شك ان هناك شئ هام فى النادى يجعلنا نريد الاستمرار فيه ولكن قد لا ندركه جيدا او قد يختلف من شخص لآخر.

بالنسبة لى اكتشفت شئ جميل فى هذا المنتدى وهو الاختلاف ... وكمسلم اعلم ان الاختلاف (فى اللون والدين والشكل والطعم والفائدة والتفكير ... ألخ) هو سر إلهى لا يقف أحد على أبعاده ولكن قراءتى فى كتاب الشخصية القوية قرب لى هذا المفهوم حين قال الكاتب فى الملامح الأخلاقية للشخصية القوية أنها كمن يلعب لعبة الميكانو بداخلها بحيث تهدم وتبنى باستمرار. فهى لا تكاد تكمل بناء وتعجب به حتى تبدأ من جديد فى هدمه وإعادة بنائه مرة أخرى. وأكثر من هذا فإن الخبرات الداخلية المكتسبة تتلاقح فيما بينها لكى تنجب خبرات جديدة تماما. وهذا فى الواقع هو السبب الرئيسى فى قيام فلسفات جديدة.

هذا أهم الاسباب التى تجعلنى حريصا على استمرارية نادى الفكر وعلى تواجدى فيه ... ففيه جرعة كبيرة من الاختلاف تمثل قطعا مختلفة لبناء الفكرة بل يزيد على هذا وجود انماط معيارية لفشل الافكار تستطيع قياس وتقييم بنائك الفكرى من خلالهم.

فكل يوم لنا فى نادى الفكر هو إضافة رغم كل الخلافات الموجودة فيه ولكن نحتاج الى شئ آخر يتعلق بتحقيق التوافق الاجتماعى وهذا لن يتأتى إلا لو استطعنا الدمج والتوازن بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة للمجتمع الموجودون فيه والمتمثل فى نادى الفكر العربى.

أولا نحدد ماذا نريد ؟

وتقبلوا تحياتى