بخلاف الدعم العسكري المتوسط لحماس، باعتبار ان القطاع المشاغب كان يعتبر ورقة لعب في يد ايران، لم تحظى حماس بذلك الدعم الذي كان يتمتع به حزب الله في جنوب لبنان؟! هل تعرف لماذا؟! لسبب بسيط، و هو يتمثل بسذاجة الحركة و دنائة نفسها! فقبل سنين قليلة كانت الحركة على استعداد للارتهان لسوريا و ايران مقابل حتى بضعة ملايين من الدولارات و فتح مكاتب لها في طهران و دمشق و لّمْ قادتها بعض طردهم من معظم العواصم العربية! يا رجل وصلت دنائة النفس بالحركة لأن تسطو على مخازن الاونروا و تسرق اكياس الطحين و تبيعه للناس، بل وصلت بها الخسة لأن تغض الطرف عن تهريب المخدرات و المنشطات الجنسية غير الصحية من خلال الانفاق من اجل حفنة من الشواكل تجنيها كأتاوى من المهربين! فتخيل مثلا ماذا يمكن ان تفعله الحركة لو قدمت دولة مثل ايران او قطر عشرة ملايين دولار لبعض الجوعى من ابناء الحركة؟!!
و لكن الحق يقال، اذ ان الحركة في الفترة الاخيرة تفتحت كثيرا، و اصبحت تعرف من اين تؤكل الكتف، اذ انها باعت سوريا و صمودها التي سطلتنا به طوال سنين بمبلغ مليار و مئتي الف دولار قبضتها من المشيخات الظلامية زائد شحنة وقود قطرية لم تصل بعد شواطئ غزة!!!