(05-08-2012, 02:00 PM)Reef Diab كتب:  عندما ترفع شعارات تطالب بتوفير حماية دولية للشعب السوري ضد النظام الدكتاتوري، وعندما تتوجه وفود الى العواصم الغربية، وهناك تلح على التدخل العسكري، فهذا التوجه ان دل على شيء فانما يدل على عجز الثوار، وعدم اهليتهم لاحداث التغيير الحقيقي الذي يتطلع اليه الشعب السوري اعتمادا على مخزونهم الثوري، كما يعكس جهلا مطبقا بقوانين الثورة،

فلو كانوا ثوريين حقا لما طلبوا التدخل الخارجي ولا حماية مراقبين دوليين لان كل ذلك سوف يسفر عن فرض وصاية دولية او ربما عن هيمنة استعمارية، تلك الحالة بعينها التي عانينا منها الأمرّين عندما تم تقسيم سوريا الكبرى الى اربع دول، وهو موقف لا يختلف عن موقف المعارضة العراقية التي اعتمدت نفس النهج للاطاحة بالنظام العراقي ( استبدال نظام دكتاتوري مدني بنظام دكتاتوري يلبس العمامة والعباءة الدينية)، اضف لذلك الخراب الشامل الذي حل في العراق و تفشي الفساد والسرقات والبطالة.
التغيير المطلوب لن ينجزه المسطولين بافيون الدين، ولا بالذين يطالبون بالتدخل الاجنبي،

ولا بادعياء الثورة الذين يجهلون قوانينها،

ولا بالذين يصرخون بشعارات حرية حرية وهم ابعد الناس عن تطبيقها داخل اسرهم او في التعاطي مع المخالفين لهم في الراي والموقف حيال النظام.
الثورة الحقيقية ضد الاستبداد والفساد والاحتلال

هذه اول مرة اسمع أن للثورة قوانين؟؟؟
ترى من هو الذي سن هذه القوانين؟ و بأي كتاب قضاء مكتوبة؟؟

و عندما يخالف الثوار هذه القوانين تتحول ثورتهم إلى مؤامرة؟؟؟

لم ينقص سوى أن يرفع النظام السوري دعوة قضائية على الثوار بحجة مخالفة قوانين الثورة...

على الثوار أن يخرجوا بصدور عارية بمواجهة الدبابات و جيش القمع المجهز بكل الاسلحة التي تمده بها روسيا و الصين و تدعمه ايران. دون ان يطلبوا اي عون، حتى لا يخالفوا قوانين الثورة

ذبح الشعب و قنص المتظاهرين و قمع الحريات و سج المواطن بالسجون لمجرد شك انه قال كلمة ضد النظام، كل هذا لا يشكل أي مخالفة لقوانين و قواعد حقوق الإنسان.

و لكن أن طلب الثوار العون ضد حكم يستبيح دم كل متظاهر، هذا يسمى مخالفة لقوانين الثورة.

أن تحركت أي مشاعر انسانية عند جار يرى جاره يزبح ليل نهار، تصبح هذه مخالفة لقوانين الثورة..

(05-08-2012, 02:00 PM)Reef Diab كتب:   الثورة الحقيقية ضد الاستبداد والفساد والاحتلال،


لا يشعلها الا الشرائح الاجتماعية التي لها مصلحة في تغيير علاقات الانتاج الاستغلالية والتخلص من الاحتلال، وفي الحالة السورية لايمكن اقامة نظام ديمقرطي كما لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين الموطنين، الا اذا اخذ الكادحون زمام المبادرة في الحراك الشعبي واستبعدوا منه شراذم المرتزقه، وعندئذ نستطيع القول ان ثمة ثورة شعبية قد اندلعت في سورية وان نهاية النظام الاستبدادي باتت قاب قوسين او ادنى.
النظام السوري لم يسقط، ولا بوادر على قرب سقوطه، والتظاهرات الشعبية تنحصر لصالح دعاة عسكرة الثورة والمعارضة السورية.
وكل يوم يمر تفرخ المعارضة السورية جناح سياسي آخرها كان ما سمي مجلس العشائر العربية والذي أعلن عنه في تركيا.
باختصار الحل الأمني الذي اعتمده النظام فشل، والمعارضة فشلت في خلخلة أركان النظام ناهيك عن عدم قدرتها على بلورة جسم واحد قوي يتحدث باسم الثورة السورية، ولم يبقى من حلول غير البحث عن حوار مشترك بين النظام وأطراف المعارضة الوطنية السورية للوصول لحل يخرج سوريا من غرقها في المزيد من بحور الدم التي تغرق فيها يوماً بعد يوم.......

من السهل جدا إطلاق الإحكام الخاصة:

هذه ثورة غير حقيقية

و الشرائح الثائرة ـ 9000 قتيل على الأقل ـ لا تنتمي الشرائح الاجتماعية التي لها مصلحة بالتغير بلا بلا بلا


ووووو وفي الحالة السورية لايمكن اقامة نظام ديمقرطي، و لا يمكن خلخلة أركان النظام

فيا مرتزقة تتدعون أنكم ثوار، اقعد ببيوتكم و بلا ثورة و بلا علاك مفضي؟؟؟



عذرا منك استاذنا الكريم، و لكني لا أوافق على تحليلاتك