الاخ الفاضل زايد جلال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدنى انك أدرجت موضوعا عن حازم صلاح أبو إسماعيل وهو لا يمثل لى إلا جزء من المسألة المتعلقة بالتيار الاسلامى الذى سيعصف بالأمة الإسلامية فى هذه الفترة.

من هو حازم أبو إسماعيل ؟ ما تاريخ حازم أبو إسماعيل ؟ هل يملك أكثر من لحيته وشهرة والده ؟

هناك مشكلة كبيرة من وجهة نظرى فى كلمة (الإسلاميون) فهى شر مستطير سيعصف بالأمة الإسلامية ويهدد وسطية الدين الاسلامى فى قلوب العباد.

مجرد أن أقول كلمة إسلاميون فهذا يعنى ان من عداهم غير مسلم .

فهى تعنى شق المجتمع الى قسمين قسم معهم وهو مسلم وقسم مع غيرهم وهو غير مسلم.

التيار الاسلامى يقصر اهتمامه على كلمة الشريعة وتطبيق احاكم الشريعة كما لو كانت هى الحل السحرى للازمات رغم ان الحل السحرى للازمات هو القضاء على (حكم الجاهلية) القائم على محاباة القوى والجور على الضعيف.

التيار الاسلامى هم اكثر شبها باليهود الذى اهتموا بالشكل متخذين الأدنى من العمل كالمظهر من شكل وملبس ويختارون ما يناسبهم ويطيقونه ويعرضون عن ما يعارض اطماعهم.

فعلى سبيل المثال نجد ان التيار الاسلامى الطامح فى الحكم يضع شرطا يجمع بين اعضائه وهو (اللحية) على اساس انها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفى نفس الوقت نراهم يعرضون عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو القائل :

1) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي فقال أحدهما يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل وقال الآخر مثل ذلك فقال إنا والله لا نولي هذا العمل أحدا سأله أو أحدا حرص عليه.

2) عن أبي سعيد عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك.

فكيف للتيار الاسلامى ان يطلب الامارة وهذا منهى عنه؟ ... وكيف للانصار حازم ابو اسماعيل (كمثال) يعتصموا طلبا للامارة معيدين بذلك ذكرى الفتنة الكبرى التى عصفت بالدولة الاسلامية فى عهد على بن ابى طالب رضى الله عنه.

بالطبع يرى البعض انه لا وسيلة للاصلاح بدون طلب الامارة وهذا يجعل لمطلبهم مشروعية .. وهنا اقول لهم انهم بهذا ايضا يخالفون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذى قال لاحدهم فى زمن الفتنة أكسر سيفك والزم دارك.

للخروج من المأزق الدينى الذى سيجد أتباع التيار الاسلامى انفسهم فيه هو أن يعتبروا المجتمع كافر حتى يجيزوا لأنفسهم الحصول على الحكم بالقوة وليست القوة فى منصب الرئاسة ولكن سيتم فرض القوة من خلال الميليشيات الإسلامية التى ستفرض الظروف ظهورها بعد هذا من خلال جماعات الأمر بالمعروف التى ستراقب تطبيق أوامر الله فى الطرقات.

بالطبع يا أستاذ زايد أنا لست مثلك عالما ومتبحرا فى العلم ولكن هذه مجرد بداية خواطر أتمنى منك تصويبها وكذلك أتمنى معك دراسة ما بعد هذا، فليس مجرد القول بأن الحكم لله هو نجاح الأمر بل كيف يكون الحكم لله هو ما أفكر فيه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته